-
حماس روسي للاتفاق مع واشنطن على صيغة لـ"الضمانات الأمنية"
كشف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أن الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة بخصوص ما تسمى "الضمانات الأمنية"، ستعقد فور انتهاء عطلة رأس السنة الجديدة، قائلاً إن روسيا لا تصدر "إنذارات أخيرة" بشأن مدة المحادثات الأمنية، بيد أن هذه المحادثات لا يمكن أن تكون بلا نهاية.
وأشار لافروف إلى أن كبار المسؤولين العسكريين الروس سيساهمون في اجتماع مجلس روسيا والناتو المزمع عقده في 12 يناير، وأن موسكو تتأمل بأن يكون تمثيل الحلف على نفس المستوى العالي، معتبراً حلف شمال الأطلسي بأنه أضحى في الوقت الراهن "مشروعاً جيوسياسياً بحتاً" لاستيعاب الأراضي التي بقيت بلا مالك، بعد انهيار حلف وارسو والاتحاد السوفيتي، مردفاً أن كلمة الناتو لا مصداقية لها.
اقرأ أيضاً: وزير الأمن البريطاني يضم روسيا والصين وإيران ضمن "الدول المعادية"
هذا وكان قد أكد الكرملين في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلف وزارة الخارجية ببدء التفاوض بغية إنشاء نظام ضمانات أمنية من شأنه خفض التوترات المتصاعدة في أوروبا، وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في حديث للصحفيين بكلام بوتين عن أن حلف الناتو "خدع روسيا" عندما تعهد بعدم الامتداد شرقاً.
وتابع المتحدث: "هناك الآن سيناريو مشابه إلى حد كبير، ونرى امتداد البنى التحتية العسكرية الخاصة بالناتو شرقا والعملية السريعة جدا لتسليح أوكرانيا من قبل دول الناتو، وتصرفات الناتو الاستفزازية وغير ذلك"، وقال إن روسيا تضطر، ردا على "تصرفات الناتو الاستفزازية في أوكرانيا والبحر الأسود"، إلى اتخاذ خطوات لحماية وضمان مصالحها وأمنها.
وأشار بيسكوف وقتها، إلى أن الحديث يدور عن عملية مستمرة تمارس الضغط على الهيكل الأمني في القارة الأوروبية عموماً، لافتاً إلى أن الضمانات الأمنية التي تحدث عنها بوتين في خطاب موسع ألقاه في مقر وزارة الخارجية، تشكل بديلاً حقيقياً عنها.
ليفانت-وكالات
