الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "أونتر ناكتن": معرض يستعرض تاريخ ثقافة التعري في ألمانيا

ألمانيا \ تعبيرية \ متداول

في ألمانيا، تُعد ثقافة الجسد الحر، أو "فراي كروبر كولتور" باللغة الألمانية، جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للبلاد. يُظهر الألمان، وبشكل خاص في حمامات البخار الساخنة والمناطق المخصصة على الشواطئ والبحيرات، تقديرًا كبيرًا للحرية الجسدية، مما يعكس انتشار هذه الثقافة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.

ويُسلط معرض "أونتر ناكتن"، الذي يُقام في مدينة هانوفر بشمال ألمانيا، الضوء على تاريخ حركة ثقافة الجسد الحر منذ نشأتها في الإمبراطورية الألمانية في أواخر القرن التاسع عشر وحتى السبعينيات من القرن العشرين.

ويتتبع المعرض تطور هذه الثقافة وكيف كانت جزءًا من حركة إصلاح الحياة التي بدأت في منتصف القرن التاسع عشر، حيث سعى أنصارها إلى الابتعاد عن المدن الملوثة وتبني نمط حياة أكثر صحة.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تعزز دعمها لأوكرانيا: منظومة "باتريوت" إضافية قادمة

في تلك الفترة، لم يكن الناس يتخلون عن ملابسهم بالكامل، بل كان الرجال يرتدون ملابس سباحة والنساء "فساتين خفيفة"، وهو تحول كبير عن الملابس التقليدية ذات الأكمام الطويلة والرقبة العالية التي كانت معتادة في الحياة اليومية.

ويعتمد المعرض، الذي يستمر حتى الأول من سبتمبر، على مجموعة فريدة من المعروضات التي يحتفظ بها معهد ساكسونيا السفلى للتاريخ الرياضي في هانوفر منذ عام 2011.

ويتناول أيضًا موقف أندية العراة خلال النظام النازي والتطورات التي طرأت على الحركة بعد تقسيم ألمانيا إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية وألمانيا الشرقية الشيوعية.

ألفريد زيجلوخ، رئيس الجمعية الألمانية للعُري، أشار إلى أن ألمانيا تتمتع بتقاليد ثقافية وتاريخية غنية في مجال العري، وأضاف أنه خلال جائحة فيروس كورونا، شهدت نوادي العراة زيادة في عدد الأعضاء، حيث ارتفع العدد من 30 ألفًا إلى حوالي 34 ألفًا في غضون خمس سنوات.

كما أرجع زيجلوخ هذا النمو إلى الرغبة المتزايدة للناس في البحث عن أنشطة ترفيهية بديلة وصحية في الهواء الطلق خلال الجائحة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!