-
"الدعم السريع" تلوح إلى تشكيل حكومة بديلة في الخرطوم
-
يُظهر التهديد بإعلان حكومة موازية في الخرطوم الانقسامات العميقة داخل البنية السياسية السودانية والحاجة الملحة لحلول دبلوماسية
ألمح الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إلى إمكانية إعلان حكومة موازية في العاصمة السودانية، الخرطوم، نتيجة للمواقف الصلبة لقيادات الجيش وعدم استعدادهم للتفاوض، مما يزيد من احتمالية التصعيد العسكري.
وأكد طبيق على أن الحكومة المحتملة ستسعى لحماية المدنيين وتقويض شرعية رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول أخرى وتحديث القدرات العسكرية لمواجهة الجيش السوداني، وذلك من خلال شراء طائرات حربية وأنظمة دفاع جوي متقدمة، فضلاً عن إنشاء نظام مصرفي جديد في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
اقرأ أيضاً: بغارة جوية.. مقتل قائد ميداني بارز في قوات الدعم السريع
وفي سياق متصل، أشار محمد حميدتي، قائد الدعم السريع، إلى أن غياب وفد الجيش عن مفاوضات جنيف قد عرقل الجهود الرامية للتوصل إلى حل ينهي النزاع ويوقف إطلاق النار، مما يسهم في استمرار الأزمة الإنسانية ومعاناة الشعب السوداني.
وأكد حميدتي على التزام قوات الدعم السريع بجميع الاتفاقيات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، معربًا عن استعداده للتعاون مع أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الصراع.
من جانبها، أصدرت مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان"، والتي تضم عدة دول ومنظمات دولية، بيانًا يلخص نتائج الاجتماعات التي عُقدت في جنيف والتي تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان.
وأفاد البيان بأن النزاع في السودان قد أجبر ملايين الأشخاص على النزوح من منازلهم وتعرضهم لخطر الجوع. وأكدت المجموعة على نجاحها في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق إيصال المساعدات الإنسانية، وحصولها على التزامات من الأطراف المتحاربة لتحسين حماية المدنيين وضمان امتثالهم لإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية.
ليفانت-وكالات
