الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ثمانون بالمئة من الأطفال السوريين بمخيمات لبنان بلا وثائق

ثمانون بالمئة من الأطفال السوريين بمخيمات لبنان بلا وثائق
مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان/ تعبيرية

كشف "الهلال الأحمر" عن وجود ما يقرب من 80 في المئة من المواليد السوريين في المخيمات اللبنانية من دون وثائق رسمية، إذ تعذر على ذويهم تسجيلهم لعدة أسباب أهمها الضائقة المالية التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان.

ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن المسؤول القانوني في منظمة الهلال الأحمر المحامي محمد عماد ياسر قوله "إن عدد الولادات بين أبناء اللاجئين السوريين في لبنان نحو 20 ألف ولادة سنوية، ما يعني أن أكثر من 100 ألف ولادة سورية تمت في لبنان آخر 5 سنوات".

وأضاف ياسر "أن 20 في المئة منهم سُجلوا بشكل قانوني، مقابل بقاء ما يقارب 80 في المئة من دون تسجيل، وذلك لأسباب عدة منها: الدخول غير الشرعي لعدد كبير من اللاجئين إلى لبنان، ومنها أيضاً ارتفاع تكاليف التسجيل والحصول على الأوراق القانونية لحديثي الولادة، لا سيما أن 70 في المئة من اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر". بحسب الموقع نفسه.

وأشار إلى أن "أكثر الحالات التي يتم العمل عليها حالياً هي: استخراج أوراق تسجيل حالات زواج وأطفال ولدوا خارج سوريا، لافتاً إلى تسجيل أكثر من 450 طفلاً خلال اليومين الماضيين وذلك بالتعاون مع مديرية الشؤون المدنية السورية".

ولفت ياسر إلى أن "أهم الأوراق التي تطلب لتسجيل الطفل هي إخطار بالولادة من المستشفى الذي ولد فيها الطفل، أو من القابلة التي تولت توليد الأم، وهي التي تسهل عملية تسجيل الطفل بشكل رسمي".

اقرأ أيضاً: "داعش" لا يزال نشطاً في سوريا.. تقرير يكشف

تحدث المحامي مروان الصباغ للموقع نفسه عن الأثر القانوني المترتب على عدم وجود وثائق موضحاً أنّ "الأطفال الذين لا يحملون هوية لا يحصلون على حقوق أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، ويواجهون صعوبات في الحصول على العمل كما أنهم عرضة للاستغلال".

وبيّن "أن إتمام خطوات التسجيل توجب أن يمتلك الوالدان مستندات قانونية تثبت زواجهما كعقد زواج أو حكم إثبات زواج صادر عن المحكمة المختصة، وهي تتطلب اللجوء إلى المحاكم ودوائر النفوس ما يعني حيازة إقامات صالحة، وهذه عقبة إضافية كون عدد من اللاجئين يقتصرون على عقد قران لدى الشيخ "زواج براني"، وهو الذي أدى إلى ولادة أطفال بلا هوية في فترة الحرب".

وأكد أن "الزواج البراني" في سوريا يعقد بطريقة صحيحة إسلامياً (بحضور شيخ وولي الزوجة ومهر وإيجاب وقبول على سُنة الله ورسوله) لكن بلا توثيق رسمي.

يذكر أنّ أولى دفعات العائلات العائدة من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري، انطلقت يوم الأربعاء الماضي وبلغت نحو 200 عائلة، ضمن ما أطلقت عليه الحكومة اللبنانية "برنامج العودة الطوعية".

ليفانت نيوز_ أثر برس

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!