التضخم يؤثر على أصحاب الدخل المتوسط والمحدود في ألمانيا.. المركزي يحذر من ركود

ارتفع التضخم في الأشهر الأخيرة، حيث وصل إلى 7.5٪ في يونيو، ووفقاً لآخر تقديرات البنك المركزي الألماني، من المرجح أن يرتفع أكثر هذا الخريف، ليصل إلى رقمين.

أدى الغزو الروسي على أوكرانيا والتوترات المتزايدة بين برلين وموسكو إلى ارتفاع أسعار الغاز والنفط، كما أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.

والمتقاعدون من بين أكثر المتضررين من أزمة غلاء المعيشة، ويتهم كثيرون الحكومة بالتخلي عنهم. وقالت جيسيلا، وهي معلمة روضة أطفال متقاعدة، إن المتقاعدين يكافحون لتغطية نفقاتهم.

"لقد تم التخلي عنا ببساطة، لم أعد أتسوق في محلات السوبر ماركت، فقط في المتاجر المخفضة. ثم أفكر فيما إذا كان علي شراء الفاكهة أم لا، على سبيل المثال ".

ووافقت الحكومة الألمانية في أبريل / نيسان الماضي على حزمة إغاثة لتخفيف الضغط الناجم عن ارتفاع فواتير الطاقة، لكن المنتقدين يقولون إنها لا ترقى إلى مستوى معالجة الأزمة.

وتضمنت الحزمة تخفيضاً ضريبياً للطاقة بقيمة 300 يورو (299 دولارًا) و 200 يورو لمتلقي الرعاية الاجتماعية وتذكرة مواصلات عامة بقيمة 9 يورو شهرياً تنتهي صلاحيتها في نهاية شهر أغسطس.

وقالت الحكومة إن تذكرة 9 يورو لن تُمدّدد بسبب ارتفاع التكاليف. وسمع العديد من الألمان بالفعل من أصحاب العقارات أن الإيجار آخذ في الارتفاع.

من بينهم ، قالت بريجيت ، المتقاعدة التي تعيش في برلين ، إنهم قلقون من أن تكاليف الطاقة والإيجارات سترتفع أكثر في الأشهر المقبلة.

أجبر ارتفاع أسعار النفط والغاز الناس على تغيير عاداتهم لتغطية نفقاتهم. إنهم يغيرون طرق التسوق ويقللون الإنفاق على الإجازات والأنشطة الترفيهية.

وفقًا لبوابة Verivox لمقارنة الأسعار، من المتوقع أن يرتفع سعر الكهرباء بنسبة 25 ٪ في الشهرين المقبلين، مما يدفع الفواتير إلى أكثر من 300 يورو (299 دولارًا) لعائلة متوسطة.

سيتعين على الأسر الألمانية دفع حوالي 3500 يورو (3498 دولارًا) للغاز هذا العام - ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كانت تدفعه العام الماضي - وفقاً لآخر التقديرات.

البنك المركزي الألماني

وفي سياق متصل، حذر رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل، الأحد، من انزلاق البلاد إلى الركود إذا تصاعدت أزمة الطاقة، داعيا البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع معدلات الفائدة.

وقال ناجل في مقابلة مع صحيفة "راينيشيه بوست" الألمانية إنه "في حال تفاقم أزمة الطاقة، فإنه من المحتمل حدوث ركود في الشتاء المقبل".

وأضاف: "لا يزال أداء الاقتصاد الألماني جيدًا في ظل الظروف الصعبة في النصف الأول من العام".

وأكد أن معدلات التضخم في ألمانيا "من الممكن" أن تصل لـ 10 بالمئة في أشهر الخريف، لافتا أن البلاد شهدت معدلات تضخم ثنائية الرقم قبل أكثر من 70 عاما.

وحول توقعاته بشأن قرار سعر الفائدة القادم للبنك المركزي الأوروبي في 8 سبتمبر/ أيلول المقبل، قال ناجل إنه "نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، يجب أن يتبع ذلك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".

وفي يوليو/ تموز الماضي، قرر البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس لاتخاذ "خطوات رئيسية أخرى للتأكد من عودة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪ على المدى المتوسط"

ليفانت نيوز _ وكالات_ الأناضول