-
أنقرة تتوجه لتشديد إجراءات مُجابهة كورونا وتُعلّق الطيران
أوقفت أنقرة جميع القطارات بين المدن وقلّلت عدد رحلات الطيران الداخلية اليوم السبت، ضمن إجراءات احتواء تفشّي فيروس كورونا سريع الانتشار، عقب أن قفز عدد الإصابات في البلاد بواقع الثلث في يوم واحد إلى 5698 وزاد عدد الوفيات إلى 92. أنقرة
وتأتي الزيادة عقب أن طلب الرئيس رجب طيب أردوغان يوم أمس الجمعة، إلى حجر صحي طوعي يبقى بموجبه الأتراك في منازلهم باستثناء التسوق أو للاحتياجات الأساسية، وأعلن تدابير جديدة لاحتواء الفيروس، قائلاً، إنه تقرر وقف جميع رحلات الطيران الدولية وأن يكون السفر بين المدن خاضعاً لموافقة حكام الأقاليم.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التركية بلال إكشي، إن الرحلات الداخلية ستُقلع فقط من أنقرة وإسطنبول إلى مدن كبرى محددة حتى منتصف ليل السبت، وأشار بأن الركاب سيكونون بحاجة إلى الحصول على إذن من مكتب الحاكم بعد الساعة 1400 بتوقيت جرينتش.
وغرّد إكشي عبر تويتر: "اعتباراً من يوم السبت الساعة 23:59 سيتم تنفيذ رحلاتنا الداخلية من مطار إسطنبول ومطار إيسنبوغا في أنقرة، سيتم إعداد قائمة الرحلات الداخلية لدينا والإعلان عنها خلال اليوم".
اقرأ أيضاً: وفيات كورونا تتعدى الـ90 في تركيا
وذكرت هيئة السكك الحديدية الحكومية التركية إن جميع القطارات بين المدن توقفت اعتباراً من اليوم السبت وحتى إشعار آخر، ولفتت وزارة الداخلية في إشعار يفصّل قيود السفر، إنه يجب على كلّ المواطنين البقاء في المدن التي يقيمون فيها، وإنه لن يجوز لهم المغادرة إلا بمذكرة طبيب أو في حالة وفاة أحد أفراد العائلة المقربين أو إذا لم يكن لديهم سكن.
وتعدّت وتيرة العدوى في تركيا نظيرتها في كثير من الدول الأخرى خلال الأسبوعين الماضيين بتسجيل 2069 حالة جديدة خلال 24 ساعة، وفق ما ذكره وزير الصحة يوم أمس الجمعة، والذي طالب بإجراءات أوسع نطاقاً لاحتواء الفيروس.
وصرّح الرئيس التركي في مؤتمر صحفي أمس الجمعة: "إذا كنا لا نريد أن تصل تلك الإجراءات إلى مرحلة أخرى، فعلينا الالتزام بقواعد الحجر الطوعي حرفياً، ما الذي يعنيه هذا الحجر الطوعي؟ إنه يعني عدم مغادرة المنزل".
وذكر أردوغان أيضاً، إنه جرى تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية وقال: "إن مجالس لمكافحة الوباء سيتم تشكيلها في 30 مدينة كبرى في تركيا لاتخاذ احتياطات إضافية إذا لزم الأمر".
وأردف: "بالالتزام بالتباعد الاجتماعي في المنزل وفي العمل، وبعدم استخدام المواصلات العامة إلا للضرورة، وبعدم مغادرة المنزل باستثناء لشراء الاحتياجات الأساسية، بالاهتمام بنظافتنا، يجب أن نزيد فاعلية تلك الإجراءات".
وفي زيادة للتدابير الهادفة لمجابهة الانتشار، فرضت تركيا قيوداً على حركة الحافلات بين المدن ومنعت التنزه على الأقدام والصيد على السواحل البحرية والشواطئ وكذلك الركض في الغابات والمتنزهات.
وأوضح مسؤول محلي، إنّه جرى عزل بلدة وأربع قرى في إقليم ريزا المطل على البحر الأسود، إلى جانب سبع مناطق أخرى لم يتم تحديدها، بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك في أول إغلاق في البلاد منذ بداية تفشّي المرض.
ليفانت-وكالات
