-
إسبانيا تقبض على شبكة تهريب مواد لحزب الله.. لصناعة المسيّرات
-
تظهر عملية تفكيك شبكة تجسس ترسل مواد خطيرة لحزب الله لاستهداف إسرائيل بالطائرات المسيّرة، حجم التعاون الأمني بين الدول الأوروبية وإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية والإرهابية في المنطقة
أوقفت الشرطة الإسبانية، يوم الأربعاء، 3 أفراد يشتبه في ارتباطهم بشبكة تمويل حزب الله اللبناني بمواد لإنتاج الطائرات المسيّرة، بينما ألقت السلطات الألمانية القبض على فرد آخر يُعتقد أنه ينحدر من نفس الشبكة.
وذكرت السلطات الإسبانية في بيان، إن تحريا بدأ عندما اكتشف الحرس المدني "نشاطات مريبة" لمؤسسات إسبانية تديرها عناصر لبنانية، تشمل كميات ضخمة من مواد وعناصر إنشاء طائرات مسيّرة قادرة على حمل متفجرات يصل وزنها عدة كيلوغرامات.
وترى السلطات أن حزب الله ربما قد أنتج عدة مئات من الطائرات المسيّرة باستعمال هذه العناصر.
اقرأ أيضاً: اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله بألمانيا.. لمحاولته تجميع مسيرات
واقتنت المؤسسات الإسبانية المشاركة في القضية، مواد تتضمن عناصر التحكم الإلكتروني ومروحيات الدفع ومحركات الديزل وأزيد من 200 محرك كهربائي ومواد لهيكل الطائرة والأجنحة، وأقسام أخرى من الطائرات المسيّرة، وفقا للمحققين.
وتم التمييز على القطع التي حازت عليها الشبكة التي تم إبطالها، في طائرات مسيّرة استعملها مقاتلو حزب الله في هجمات ضد إسرائيل بعد انطلاق حرب غزة، التي انفجرت في أكتوبر الماضي.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله الهجمات على الحدود اللبنانية، التي أدت إلى مقتل أكثر من 450 شخصا في لبنان، فيما قتل من إسرائيل حوالي 35 غالبيتهم من العسكريين، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
ويعتبر حزب الله منظمة إرهابية من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات والبحرين ومصر وإسرائيل، ويتلقى دعما ماليا وعسكريا وسياسيا من إيران، التي تستخدمه كذراع لنشر نفوذها وتأثيرها في المنطقة.
وتعاني إسرائيل من تهديدات حزب الله منذ عقود، وخاضت معه عدة حروب ومواجهات، آخرها حرب تموز عام 2006، التي أوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة على الجانبين، وانتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية ونزع سلاح حزب الله ونشر قوات حفظ سلام دولية في جنوب لبنان.
ليفانت-وكالات
