-
إسرائيل تتجاهل النصائح الغربية.. وتستعد للرد على إيران
في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها الساحة الدولية، تقف إسرائيل على أعتاب قرار حاسم ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع ليلة السبت الماضي، وعلى الرغم من الثناء الغربي والنصائح المقدمة لتل أبيب، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، مصممة على اتخاذ خطواتها الخاصة، مؤكدة على سيادتها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
وفي لقاء جمع نتنياهو بوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا، شدد على تقدير إسرائيل للنصائح الغربية لكنه أوضح أن القرارات النهائية تبقى بيد تل أبيب، وهذا الموقف يأتي في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، مع تأكيدات إسرائيلية بأنها تدافع عن نفسها في مواجهة التهديدات المحيطة.
اقرأ أيضاً: مسؤول إيراني: سنرد بثوان معدودة على أي هجوم إسرائيلي جديد
على الجانب الآخر، تنفي إسرائيل وجود مجاعة في قطاع غزة، متحدية بذلك التحذيرات الصادرة عن الأمم المتحدة وتصفها بأنها مجرد "ادعاءات"، وهذا النفي يأتي في سياق تأكيد إسرائيل على قرارها بالرد على الهجمات الإيرانية، وهو قرار يثير قلق المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، الحليف الأوثق لإسرائيل، التي تخشى من تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية.
وفي محاولة لتخفيف حدة الوضع، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على إيران، وحثت حلفاءها الأوروبيين على اتخاذ خطوات مماثلة، من جهتها، جددت إيران تأكيدها على أن أي اعتداء على أراضيها سيواجه برد عنيف وسريع، مشيرة إلى أنها لن تتأخر في الرد كما حدث في الماضي عندما استغرقت 12 يومًا للرد على قصف إسرائيلي لقنصليتها في دمشق.
وفي الوقت نفسه، تستعد إيران لهجوم انتقامي محتمل قد يستهدف مواقع داخل البلاد أو حلفاءها في المنطقة. مسؤولون سوريون وإيرانيون أفادوا بأن طهران بدأت في إجلاء ضباطها ومستشاريها من مواقع عدة في سوريا، وأن الحرس الثوري وحزب الله قلصا وجود كبار ضباطهما، مع نقل الضباط ذوي الرتب المتوسطة إلى مواقع بديلة.
وفرض الحرس الثوري إجراءات طارئة لحماية منشآته في سوريا، وأخلى بعض القواعد العسكرية، خاصة خلال الليل، تاركًا فقط عددًا قليلاً من العناصر للدفاع عن الترسانات العسكرية.
ومنذ 12 أبريل، تجري اجتماعات حكومية إسرائيلية لبحث الرد المناسب على طهران، مع تأكيدات على أن الرد قادم لا محالة، هذه الأحداث تشير إلى مرحلة جديدة من التوترات قد تعيد رسم خريطة الصراعات في المنطقة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!