-
إسرائيل تحذر تركيا عبر غارات استراتيجية مكثفة على مطارات عسكرية سورية
-
تشير العمليات الإسرائيلية الأخيرة إلى استراتيجية متكاملة لمنع أي تمدد تركي داخل الأراضي السورية يمكن أن يهدد الأمن الإقليمي
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الهدف الأساسي من غارات الليلة على سوريا هو إرسال تحذير إلى الرئيس التركي أردوغان"، وتعكس هذه الخطوة الإسرائيلية الحازمة موقفًا واضحًا ضد التدخلات التركية في الشؤون السورية، خاصة مع تنامي المخاوف من التمدد التركي نحو المنشآت العسكرية الاستراتيجية.
وأوضحت قناة كان العبرية أن "الأتراك يستعدون للسيطرة على مطار T-4 في سوريا"، مشيرة إلى أن "المخاوف الرئيسية في إسرائيل تنبع من إمكانية استخدام هذا المطار الصغير من قبل الأتراك لنشر طائرات مسيّرة، والأخطر من ذلك، نشر أنظمة دفاع جوي قد تقيّد حرية العمليات الإسرائيلية في الأجواء السورية".
وبحسب المرصد السوري، نفذت عدة طائرات حربية إسرائيلية هجمات متتالية استهدفت مطار حماة العسكري، حيث تم تسجيل 18 غارة تركزت على ما تبقى من الطائرات والمدارج والأبراج، مما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل، وتظهر هذه العمليات النوعية قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربات دقيقة لحماية مصالحها الأمنية في المنطقة.
وشنت الطائرات غارات إضافية على مطار T4 ومحيطه، كما استهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بعدة غارات جوية مركز البحوث العلمية في منطقة برزة في العاصمة دمشق، وسط تصاعد لأعمدة الدخان في المنطقة، ويشير هذا النمط من الضربات الاستباقية إلى استراتيجية إسرائيلية واضحة لمواجهة أي تهديدات محتملة في المنطقة.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2025، 43 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 37 منها جوية و6 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 50 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتشير هذه الأرقام إلى الطبيعة المنهجية للعمليات الإسرائيلية التي تسعى لتحييد أي تهديد محتمل.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 24 شخصاً، منهم 9 من وزارة الدفاع والأمن وإصابة 25 بجروح، بالإضافة لمقتل 13 من المدنيين ممن "حملوا السلاح" و2 مجهولي الهوية من الجنسية اللبنانية.
من جانب آخر، توغلت قوة إسرائيلية مدعومة بعشرات العربات العسكرية في حرش سد الجبيلية بالقرب من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، وتمركزت القوات في الحرش، دون ورود معلومات ما إذا كانت ستنطلق إلى نقطة أخرى أو ستثبت نقطة عسكرية في الموقع.
ليفانت-متابعة
