-
إضرابات عمالية مرتقبة في تركيا
مع استمرار انهيار الليرة وازدياد التضخم وتوقعات اقتصاديين أن تستمر في هبوطها أمام الدولار إلى 17 ليرة مقابل الدولار الواحد، ستبدأ اتحادات عمالية في تركيا بالتحرك للتظاهر ضد الحكومة التركية وإجراءاتها المالية ولاسيما مع البنك المركزي وتشريعات تتعلق برواتب التقاعد.
يمثل الاتحادان أكثر من 250 ألف عامل وسينظمان إضرابات محدودة هذا الأسبوع للاحتجاج على تشريع يتعلق بأجور ومعاشات تقاعد العاملين في قطاع الرعاية الصحية. وتواجه تركيا حالة من القلق المتصاعد في ما يتعلق بالاقتصاد نتجت عن عمليات بيع مكثفة لليرة التركية.
وقالت نِقابة العاملين بقطاع الصحة والعمل الاجتماعي التي تضم نحو 20 ألف عضو اليوم الأحد إنها "ستوقف العمل" يوم الاثنين احتجاجاً على طول ساعات العمل وانخفاض الأجور ونقص العاملين وظروف العمل المرهقة منذ تفشي مرض كوفيد-19.
وبدوه، قال اتحاد العاملين في الصحة والشؤون الاجتماعية الذي يضم 250 ألف عضو إنه سينظم إضرابات على مستوى البلاد يومي الثلاثاء والخميس، مشيرا إلى تشريع أقر الأسبوع الماضي قال إنه يعطي الأطباء والمعالجين علاوات ومعاشات تقاعد أكبر دون بقية العاملين في القطاع الطبي.
ووصف رئيس الاتحاد سميح دورموس القانون الجديد بأنه "تمييزي" ضد قطاع من العاملين في مجال الرعاية الصحية ودعا لزيادات أكثر شمولا في الأجور ومعاشات التقاعد.
أزمة البنك المركزي
تعيش تركيا منذ عام 2018 انهيارا في الليرة بشكل قياسي حتى وصلت إلى أدنى مستوى لها، بينما يكابد البنك المركزي لكبح انهيار العملة الوطنية وتضخم بلغ مستوى قياسي عند 20 بالمئة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمسِ السبت عزمه تعزيز الرخاء الاقتصادي بين أفراد الشعب، وفق ما نقلت عنه اليوم الأحد وكالة الأناضول الحكومية للأنباء.
وبحسب المصدر ذاته قال الرئيس التركي خلال فعالية بولاية سيرت جَنُوب شرقي تركيا، بثت الأحد، إن حكومته كما نجحت حتى اليوم في تأمين الحقوق والحريات السياسية للشعب التركي، فإنها عازمة أيضاً على تعزيز رخائه الاقتصادي.
وأشار إلى أن تحقيق الرخاء الاقتصادي سيكون عبر سياسات اقتصادية تقوم على الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والنمو، مضيفا أن بلاده تخوض في الوقت الراهن كفاحا اقتصاديا.
و أوضح أردوغان أن تركيا خرجت منتصرة مما وصفها بـ "الألاعيب" التي حيكت ضدها حتى الآن وهي تواجه اليوم كفاحا اقتصاديا، مضيفا "ندرك الألاعيب التي تستهدف عبر الحروب بالوكالة، تمزيق وحدة بلادنا وشعبنا".
وقال أول أمسِ السبت إنه يأمل في استقرار أسعار صرف العملات الأجنبية ومعدلات التضخم في مدّة وجيزة، وتعهد مرة أخرى بخفض أسعار الفائدة. وتراجعت الليرة بنحو 30 بالمئة في الشهر الماضي في موجة بيع نتجت عن خفض كبير في أسعار الفائدة طبقه أردوغان.
اقرأ المزيد: طهران تطالب واشنطن بالخطوة الأولى.. خلال محادثات فيينا
وهبطت الليرة مستوى على نحو قياسي يوم الثلاثاء الماضي إذ جرى تداولها عند 14 ليرة مقابل الدولار. وسجلت إغلاقاً قياسياً يوم الجمعة عند 13.7485. وهذا إلى الآن أسوأ أداء لعملة في الأسواق الناشئة هذا العام بعد أن فقدت 45 بالمئة من قيمتها. وقفز التضخم إلى أعلى معدل له 21.3 بالمئة في الشهر الماضي.
ليفانت نيوز _ أحوال التركية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!