الوضع المظلم
الأربعاء ٠٨ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
إضراب واعتصام في درعا احتجاجاً على فصل 700 موظف
اعتصام في درعا

شهدت مديرية صحة درعا صباح اليوم إضراباً واعتصاماً نفذّه العاملون والعاملات، احتجاجاً على قرار وزارة الصحة بفصل 700 موظف من كادر المديرية. ورفع المشاركون لافتات تندد بالفصل التعسفي، متضمنةً الشعار: "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق".

ووفقاً لمصادر مطلعة، تلقى الموظفون إشعارات بالفصل عبر اتصالات هاتفية ورسائل على تطبيق واتساب، حيث ينص القرار على تحديد عدد العاملين في مديرية صحة درعا بـ 900 موظف فقط، بعد أن كان العدد الإجمالي 1781 موظفاً ومستخدماً.

اقرأ المزيد: رح نبنيها.. أول عرض مسرحي في حلب بعد سقوط نظام بشار الأسد

جاء القرار بناءً على توجيهات من وزير التنمية عبر مديرية صحة درعا، في إطار خطة لإعادة هيكلة القطاع الصحي في المحافظة. كما طلبت وزارة الصحة في دمشق من العاملين تقديم وثائقهم الثبوتية لاستكمال الإجراءات اللازمة.

تهديد بكارثة في القطاع الصحي

تضم مديرية صحة درعا 91 مركزاً صحياً، وثلاثة مجمعات طبية، وستة مشافٍ محيطية، بالإضافة إلى خمس عيادات تخصصية ومبنى إداري رئيسي. ويعمل ضمن هذه المنشآت 1781 موظفاً، يشكلون عصب القطاع الصحي في المحافظة.

إغلاق مؤسسات أخرى بالتزامن

يتزامن هذا القرار مع إغلاق مؤسسات ومديريات أخرى في درعا، بما في ذلك مديرية الثقافة، والمركز الثقافي، ومديرية السياحة، ومديرية السورية للتجارة.

غضب العمال

وفي تصريحات خاصة لـ “نبأ"، عبّر أحد الموظفين عن استيائه قائلاً: "لا نمانع في إعادة هيكلة المديرية أو تغيير إدارتها، ولكن قرار فصل العاملين وهم على رأس عملهم هو قرار ظالم. نحن ندعم إيقاف من لا يلتزم بالعمل أو لديه مستندات غير صحيحة، لكن فصل الكوادر الفاعلة مرفوض تماماً".

وأعربت إحدى الموظفات عن استيائها قائلة: "لقد خدمنا في أصعب أوقات الحرب، ولم نتخلَ عن واجبنا خلال جائحة كورونا. كيف تطالبنا الوزارة الآن بتقديم أوراقنا الثبوتية ثم تقوم بفصلنا بعدها؟". وأضافت: "تحملنا العمل لسنوات رغم الرواتب المتدنية التي لا تتجاوز 20 دولاراً شهرياً. نحن نفضل الاستمرار في العمل بالرغم من الرواتب القليلة بدلاً من فصلنا، إذ ليس لدينا أي موارد مالية أخرى. لو كان لدينا القدرة على مغادرة البلاد لفعلنا ذلك منذ زمن. نحن لا نطلب زيادة رواتبنا بنسبة 400% مقابل فصلنا، بل نريد الاحتفاظ بوظائفنا والاستمرار في أداء واجبنا".

دعوات لإعادة المفصولين

وفي سياق متصل، أفاد موظف تم فصله سابقاً بسبب موقفه المؤيد للثورة السورية لـ “نبأ" بأن المديرية لم تتخذ أي خطوة لدعوتهم للعودة إلى عملهم رغم حقهم في ذلك. وأضاف: "لقد ضحينا بوظائفنا عندما انضممنا للثورة، ونستحق العودة الآن أكثر من غيرنا".

يواصل العاملون في المديرية اعتصامهم بانتظار استجابة الوزارة لمطالبهم، وسط مخاوف من أثر هذا القرار على الخدمات الصحية المقدمة لأهالي درعا.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!