الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
إيبولا
الكونغو تعلن تغلبها على فيروس "إيبولا"

يعاني النظام الصحي في أوغندا، الذي أصبح أضعف بسبب جائحة فيروس كورونا وتخفيضات الميزانية، لاحتواء تفشي فيروس إيبولا الناجم عن سلالة نادرة لا يمكن اكتشافها عن طريق الاختبارات السريعة.

وهذه السلالة الجديدة لا تستجيب للقاحات أو العلاجات المضادة للفيروس، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة صحية كبيرة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة، وانتشاره في البلاد المجاورة. 

ومنذ إعلان السلطات الأوغندية لأول مرة، منذ أسبوعين، عن وفاة شاب يبلغ من العمر 24 عاماً بسبب السلالة النادرة من فيروس أيبولا والتي تسمى "السودان"، تم تأكيد 43 حالة، بما في ذلك تسع وفيات. 

يُعتقد أيضا أن 19 شخصا آخر ممن عاشوا في قرية الشاب أو زاروها قد ماتوا بسبب الفيروس منذ أوائل أغسطس، لكن لم يتم اختبارهم مطلقا، وهي في منطقة موبيندي الواقعة على بعد 150 كيلومترا غرب العاصمة كمبالا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وهذا يعني أن تفشي المرض، الذي انتشر الآن عبر خمس مناطق زراعية في وسط أوغندا، بدأ على الأرجح قبل أكثر من شهر من اكتشافه مما يثير مخاوف من وجود المزيد من الحالات غير المعروفة. 

ويقع مركز تفشي المرض على طول طريق سريع رئيسي يربط العاصمة الأوغندية كمبالا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، على بعد حوالي 20 ميلا من منتزه كيبالي الوطني، الذي يشتهر بالسياح الأجانب القادمين لرؤية الشمبانزي الأوغندي.

بدأت الكونغو وكينيا ورواندا وجنوب السودان في فحص المسافرين الذين يعبرون حدودهم مع أوغندا بحثا عن أعراض الإيبولا، والتي تشمل الحمى والقيء والصداع والتعب، لكن بسبب فترة حضانة المرض الطويلة، التي تصل إلى 21 يوما، يمكن للشخص المصاب السفر بعيدا عن بؤرة تفشي المرض قبل أن يمرض.

اقرأ ايضاً: شفاء أول مريض بفيروس إيبولا في ساحل العاج منذ أكثر من 25 عاماً

شهدت أوغندا في السابق تفشي فيروس إيبولا الذي أودى بالآلاف في جميع أنحاء إفريقيا منذ اكتشافه في عام 1976 في جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة.

وتعود آخر حالات الإصابة المسجلة في البلاد إلى عام 2019، مع خمس وفيات على الأقل بعد "انتقال الفيروس من جمهورية الكونغو الديموقراطية التي كانت تواجه تفشيا كبيرا في إقليمها الشمالي الشرقي" بحسب منظمة الصحة العالمية.

الأدوات التي كانت قد أدت إلى نجاح المعركة ضد الإيبولا في السنوات الأخيرة بما في ذلك العلاجات المضادة للفيروسات واللقاحات المستخدمة لتلقيح المخالطين للمرضى لاحتواء الانتشار، لا تعمل ضد سلالة الفيروس النادرة المنتشرة حاليا. 

كما أن الاختبارات السريعة التي تُستخدم لتشخيص المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الإيبولا بسرعة لا يمكنها أيضا التقاط الإصابة، مما يعني أنه يجب شحن العينات على بعد 110 ميلا إلى المختبر الوحيد في الدولة المجهز لاكتشاف السلالة من خلال تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي أر"، ما يؤدي إلى تأخر معرفة النتائج لنحو يومين. 

يأتي هذا في ظل إعراب أطباء وعاملين في المجال الصحي في أوغندا عن قلقهم من أن جائحة فيروس كورونا وتخفيض الميزانية قد أضعف النظام الصحي في البلاد. 

توقفت العديد من الفرق الصحية القروية التي عادة ما تبحث عن فيروس إيبولا والأمراض المعدية الأخرى عن العمل بعد أن قالت الحكومة إنها تفتقر إلى الأموال اللازمة لرفع الرواتب الشهرية كما وعدت قبل ثلاث سنوات.

وخلال الأيام الماضية، توفي طبيب وممرضة توليد بالفعل بسبب الفيروس وأصيب ما لا يقل عن خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأفادت وزيرة الصحة الأوغندية، السبت الماضي، بوفاة طبيب تنزاني يعمل في أوغندا متأثرا بإصابته بفيروس إيبولا. 

وكتبت وزيرة الصحة جين روث أسينج على تويتر "يؤسفني أن أعلن أننا فقدنا طبيبنا الأول، الدكتور محمد علي، وهو مواطن تنزاني يبلغ من العمر 37 عاما".

وقالت إن علي ثبتت إصابته بفيروس إيبولا في 26 سبتمبر أيلول وتوفي أثناء تلقيه العلاج في مستشفى في فورت بورتال، وهي بلدة تقع على بعد 300 كيلومتر غربي العاصمة كمبالا.

وأرسلت منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا وأطباء بلا حدود موظفين ومستلزمات طبية. 

وقال مسؤولون أوغنديون إنهم يجرون محادثات مع شركات أدوية مختلفة بشأن اللقاحات المرشحة التي قد تعمل ضد "سلالة السودان".

وشدد رئيس الجمعية الطبية الأوغندية، صامويل أوليدو على أنه يجب على الحكومة أن تجد الموارد وتوفر التسهيلات التي يستحقها العاملون الصحيون، مشيرا إلى أن "هذا مرض له معدل وفيات مرتفع للغاية".

وينتشر فيروس إيبولا بشكل رئيسي من خلال ملامسة سوائل جسد الشخص المصاب. وتشمل أعراض المرض الفيروسي الضعف الشديد وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق والقيء والإسهال والطفح الجلدي من بين أعراض أخرى.

ليفانت نيوز_ "وول ستريت جورنال"

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!