الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
إيران تغطي على تورطها بالهجمات على القواعد الأمريكية
الحرس الثوري

تواصل إيران وميلشياتها المسلحة في المنطقة شن هجمات على القواعد العسكرية الأميركية، في محاولة لإخراجها من المنطقة وتقويض مصالحها وحلفائها.

ولكن في الوقت نفسه، تحاول إيران إنكار أي مسؤولية عن هذه الهجمات، وتدعي أنها لا تتحكم فيما يسمى "محور المقاومة"، وهو مجموعة من الجماعات الإرهابية التي تتلقى دعماً مالياً وعسكرياً وسياسياً من طهران.

وفي أحدث تصريحاتها، قال وزير المخابرات الإيراني، إسماعيل خطيب، إن الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران ترد على الاعتداءات الأميركية بحسب تقديرها، وأن المقاومة تقرر كيف ترد على الوجود الأميركي في المنطقة.

اقرأ أيضاً: عقوبات أميركية-بريطانية.. لمتورطين بمحاولات اغتيال معارضين إيرانيين

ويعني ذلك أن إيران تعترف بوجود علاقة بينها وبين هذه الجماعات، وأنها تشجعها على مواصلة الهجمات على القواعد الأميركية، دون أن تتحمل أي عواقب.

ومن بين تلك الجماعات، حركة حماس، التي تقاتل إسرائيل في غزة، والفصائل الشيعية في العراق وسوريا ولبنان، مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء، والحوثيون في اليمن، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر، وتسمي إيران هذه الجماعات بـ"محور المقاومة"، ولكن في الحقيقة هي محور الفوضى والعنف والتطرف.

وقد شهدت المنطقة تصعيداً في الهجمات على القواعد الأميركية منذ بدء حرب غزة، حيث تعرضت هذه القواعد لأكثر من 158 هجوماً في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر الماضي.

كما هاجم الحوثيون أكثر من 33 سفينة في البحر الأحمر، بحجة دعم الفلسطينيين في غزة، وهددت الفصائل بتكثيف هجماتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة مواني إسرائيل.

وفي مواجهة هذه التهديدات، ردت القوات الأميركية بضربات جوية على مواقع المليشيات في العراق وسوريا واليمن، وأعلنت أنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها وحلفائها، وأكدت أنها لن تسمح لإيران ومليشياتها بزعزعة استقرار المنطقة وتهديد الأمن الدولي.

وتعتبر إيران وميلشياتها المسلحة المسؤولة الرئيسية عن التوتر والصراع في المنطقة، وهي تحاول إخفاء تورطها في الهجمات على القواعد الأميركية، وتلقي اللوم على الآخرين.

ولكن مراقبين يعتقدون أن الحيلة لن تنجح، فالحقائق تكشف عن نواياها الخبيثة وأهدافها الهدامة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي أن يواجه خطرها.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!