-
إيران.. معتقلون يموتون في السجون والمعلمون يحتجّون للمرة الرابعة
وردت أنباء عن وفاة معتقلين خلال مرحلة الاستجواب في أثناء احتجازهم لدى مراكز يديرها الحرس الثوري الإيراني ووحدة التحقيق من شرطة إيران (أغاهي).
في بعض الحالات، تكون ظروف المعيشة غير إنسانية يرافقها إهمال متعمد من قبل السلطات في الجانب الطبي ما يؤدي إلى وَفِيَّات كان يمكن تجنّبها ببساطة. في الأسبوع الأول من شهر يناير، توفي سجينان سياسيان بسبب معاملة السلطات غير الإنسانية للسجناء والحرمان المتعمد من العلاج الطبي.
يُعد التعذيب وسوء المعاملة القاسية للمعتقلين والسجناء في إيران من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في سجون ومعتقلات البلاد. ويتعرّض السّجناء لسوء المعاملة ولاسيما خلال الاستجواب.
وتوفي أيضاً الشاعر والمخرج الإيراني المنشق بكتاش أبتين بفيروس كوفيد -19 في المستشفى بعد إطلاق سراحه في إجازة من السجن حيث أصيب. وتوفي بعد أن دخل في غيبوبة في أثناء نقله إلى المستشفى بعد تأخر 10 أيام في تلقي العلاج لأعراضه الشديدة.
وقضى سجين سياسي آخر عادل كيانبور (عمره غير معروف) في سجن شيبان في الأهواز، جَنُوب غرب إيران، في 1 يناير 2022، بعد إضراب عن الطعام لمدة أسبوع احتجاجاً على سجنه دون محاكمة عادلة أو محاكمة عادلة.
في حين أن العدد الفعلي غير معروف، تشير المعلومات الواردة من داخل السجون الإيرانية والتقارير إلى وفاة ما لا يقل عن 12 سجيناً نتيجة لسوء المعاملة والتعذيب في إيران في عام 2021. كان اثنان منهم من السجناء السياسيين سجن عن الأعمال السلمية أو معتقداتهم، بما في ذلك ساسان نقناف وبهمان محجوبي.
تشير وفاتهم إلى نمط من سوء المعاملة والإهمال المتعمد من قبل السجن المسؤولين. وفي فبراير 2021، توفي بهنام محجوبي، وهو درويش صوفي مسجون في سجن إيفين بطهران، بسبب مشكلات عصبية خطرة بعد أن فشلت السلطات في توفير رعاية له. قبل وفاته، خلص الفحص الطبي الحكومي إلى أنه لا يستطيع الصمود السجن وجاء في نتائج الفحص توصية بالإفراج عنه.
فقد السجين السياسي ساسان نيكنافس حياته في سجن طِهران الكبرى في يونيو 2021، حين كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات. وساهمت السلطات في وفاته بتجاهل وضعها الصحي.
احتجاجات
من حقوق المعتقلين إلى حقوق الناس تستمر المطالبات، نظّم المعلمون في مختلف المدن الإيرانية للمرة الرابعة خلال الشهرين الماضيين وقفة وطنية احتجاجية للمطالبة بالتنفيذ الكامل لترتيب ومعادلة الرواتب، وكذلك إطلاق سراح المعلمين المسجونين. واعتقلت القوات الأمنية في شيراز عدداً من المتظاهرين.
وكان من بين الشعارات والكتابات بين أيدي المتظاهرين "قف يا معلم للقضاء على التمييز" و"يجب الإفراج عن المعلم السجين" و"القلم يهيمن على البندقية" و "أداء الاصطفاف دون غِشّ". أمام مبنى مجلس الشورى الإسلامي، وفي مدن أخرى أمام أقسام التعليم.
وكان تجمع يوم الخميس هو رابع تجمع للمعلمين على مستوى البلاد في شهرين. في وقت سابق، نظم المعلمون تظاهرة وطنية في 23 يناير و 31 ديسمبر و 12 ديسمبر، ونظموا اعتصامًا في 11 و 12 ديسمبر.
اقرأ المزيد: "الحوثيون" قراصنة إيران في البحر الأحمر.. تهديد للملاحة الدولية
في غضون ذلك، أعلن المجلس التنسيقي لنقابات عمال فارهانجان أن تجاهل مطالب المعلمين سيؤدي إلى احتجاجات أوسع من قبل المعلمين والطلاب. واستدعي مئات المعلمين وهدّدوا من قبل قوات الأمن في أعقاب تجمعات المعلمين في الأشهر الأخيرة.
في وقت سابق، أصدرت منظمة التعليم الدَّوْليّ والمنظمات الأعضاء فيها بياناً دعوا فيه إلى إطلاق سراح المعلمين المسجونين ودعت الحكومة الإيرانية إلى السماح للمعلمين بممارسة حقهم في أجر عادل دون خوف من العنف
ليفانت نيوز _ إيران انترناشيونال_ المرصد الإيراني لحقوق الإنسان
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!