-
إيران: خروجنا من سوريا لايعتبر هزيمة
لا تزال السلطات الإيرانية تتبنى حذراً في تعاملها مع الحكومة الجديدة في دمشق، رغم تأكيدها دعم أي جهة يختارها الشعب السوري لحكم البلاد. في هذا السياق، صرح مساعد المنظمة العقائدية والسياسية في وزارة الدفاع الإيرانية، علي شيرازي، بأن "محاولات الأعداء للسيطرة على سوريا لن تكون عاملاً لهزيمة إيران".
وفي تصريحاته يوم الأحد، أكد شيرازي أنه "لا ينبغي للأعداء أن يظنوا أن السيطرة على سوريا ستؤدي إلى هزيمة بلادنا". وأضاف: "إذا كنتم تعتزمون الاقتراب من إيران، فتذكروا أن هذا الشعب هو نفسه الذي صمد في الحرب العراقية الإيرانية لمدة ثمانية أعوام، وهو الذي خرج يومي 29 و30 ديسمبر 2009 لدعم الثورة والنظام. هذا الشعب يؤيد ولاية الفقيه ولا يخشى التضحية والاستشهاد"، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام المحلية.
اقرأ المزيد: الجولاني.. أحمد الشرع.. أبرز التصريحات حول مستقبل سوريا
كما تطرق شيرازي إلى ما اعتبره "دور الشعب الإيراني في مواجهة الفتن الداخلية والخارجية"، مشيراً إلى احتجاجات عام 2009 وتأثيرها على نتائج الانتخابات الرئاسية التي عُرفت بالحركة الخضراء. وصف الإجراءات الحكومية ضد تلك الاحتجاجات بأنها كانت "يقظة الشعب تجاه مؤامرات الأعداء". وأضاف: "لقد حذّر قائد الثورة قبل سنوات من مخططات الأعداء، ففي العام الذي سبق انتخابات 2009، بدأت بعض وسائل الإعلام بنشر تحليلات تهدف إلى تلميع صورة رموز النظام السابق. وقد كرر قائد الثورة تحذيراته من خطورة هذه التحركات، بينما رصد بعض المحللين علامات الفتنة قبل وقوعها بوقت طويل".
وتعتبر السلطات الإيرانية تلك الأحداث "فتنة" قادها رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي، اللذان لا يزالان يخضعان للإقامة الجبرية.
من جهة أخرى، يُشار إلى أن إيران خسرت حليفاً مهماً منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي، بالإضافة إلى فقدان طريق بري حيوي لتهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. كما أن حزب الله، الذي كان يُعَد "درة تاج" الفصائل الموالية لطهران في المنطقة، تكبد خسائر فادحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة المواجهات مع إسرائيل، حيث اغتالت تل أبيب العشرات من أبرز قادته السياسيين والعسكريين.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن نسمح بوجود الارهاب على...
- December 30, 2024
لن نسمح بوجود الإرهاب على حدودنا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!