-
استقالة مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية احتجاجًا لدعم إسرائيل
موظف كبير في وزارة الخارجية الأمريكية استقال احتجاجًا على قرار إدارة الرئيس جو بايدن بمواصلة تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة أثناء فرضها حصارًا على قطاع غزة خلال نزاعها مع حماس.
في خطاب استقالته، أعلن جوش بول، الذي شغل منصب مدير الشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية لأكثر من 11 عامًا، أن دعم الإدارة لإسرائيل دون تراجع يؤدي إلى قرارات سياسية قصيرة النظر ومدمرة وغير عادلة، مشيرًا إلى أنه يتعارض مع القيم الأمريكية.
اقرأ المزيد: صدور مذكرات توقيف دولية ضد كبار الضباط في سوريا بتهمة جرائم الحرب
بول أعرب عن مخاوفه من تكرار الأخطاء السابقة فيما يتعلق برد إسرائيل على حماس ودعم الولايات المتحدة لها. وأضاف قائلاً: "أخشى أننا نكرر نفس الأخطاء التي ارتكبناها في العقود الماضية، وأرفض أن أكون جزءًا من ذلك لفترة أطول".
وأشار بول إلى أن قطع إسرائيل للمياه والغذاء والرعاية الطبية والكهرباء عن قطاع غزة، الذي يضم مليوني نسمة، يجب أن يخضع للقوانين الفيدرالية التي تهدف إلى منع توجيه الأسلحة الأمريكية للأشخاص الذين ينتهكون حقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قالت إن حجم هجوم حماس يبرر استجابتها، وأنها تلتزم بالقانون الدولي.
لم يرد مكتب الإعلام التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق على هذه الاستقالة.
زار جو بايدن إسرائيل وأعلن دعم الولايات المتحدة لها بعد الهجوم الدموي الذي شنته حماس على مناطق جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
خلال زيارته، أعلن أنه سيطلب من الكونغرس الموافقة على حزمة مساعدات "غير مسبوقة" لإسرائيل بقيمة 100 مليار دولار تستفيد منها أيضًا أوكرانيا وتايوان، وجزء منها مخصص للتصدي لأزمة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
بول أشار إلى أنه يتوقع معارضة الكونغرس لهذه الخطوة.
تجدر الإشارة إلى أن موظف وزارة الخارجية الذي استقال هو أحدث في سلسلة من المسؤولين الأمريكيين الذين استقالوا احتجاجًا على سياسات الإدارة الحالية.
