-
اشتباكات في جرمانا: طيران إسرائيلي مسيّر يراقب الأوضاع

ذكرت مصادر أهلية وإعلامية في مدينة جرمانا بريف دمشق أن طائرة مسيرة يُرجح أنها إسرائيلية بدأت بالتحليق فوق المدينة ذات الغالبية الدرزية.
أفادت هذه المصادر بأن الطائرة الإسرائيلية، من طراز "هيرمس 450"، وصلت قبل نحو ساعة، وذلك بالتزامن مع دخول أرتال من قوات الأمن السورية إلى محيط المدينة. ولم تُنفذ الطائرة أي غارات حتى الآن، وإنما تواصل تصوير ورصد ما يحدث على الأرض في المدينة التي شهدت منذ فجر اليوم اشتباكات متقطعة بين الفصائل الدرزية وفصائل تابعة لوزارة الدفاع السورية.
وعلى الرغم من تصاعد الأحداث، لم يصدر أي رد فعل أو تصريح من المسؤولين الإسرائيليين حول الأوضاع في جرمانا وصحنايا الدرزيتين. وقد اعتاد المسؤولون الإسرائيليون منذ مجيء الإدارة السورية الجديدة على تهديد أي وجود لقوات سورية قريبة من جرمانا أو أي منطقة درزية.
وفي سياق الأزمة، تحدثت مصادر سورية، بما في ذلك شيوخ عقل من طائفة الموحدين الدروز، عن وجود طرف ثالث يقف وراء التسجيل الصوتي الذي أثار الأزمة، وهو ما يُعتقد أنه تم إنشاؤه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى دور إسرائيلي محتمل. وقد تضمن هذا التسجيل إساءات بحق النبي محمد (ص)، وهو ما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضد طلاب دروز في المدينة الجامعية بحمص، ليتفاقم الوضع إلى مدينة السويداء، ومن ثم إلى جرمانا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
اقرأ المزيد: أهمية دور البارزاني في إنعقاد كونفرانس الوحدة الكُردية في سوريا
وفي آخر تحديثات أعداد الضحايا، أكدت مصادر، أن عدد القتلى من أبناء المدينة بلغ 6 قتلى و12 جريحًا، بينهم مدنيون بإصابات خطيرة، بينما سُجل 18 قتيلًا من المجموعات المهاجمة، بالإضافة إلى بعض الأسرى.
وتصاعدت حدة التوتر بعد ورود أنباء عن توجه أرتال من الأمن العام إلى جرمانا، حيث رفضت الفصائل الدرزية دخول القوات خشية من حدوث اشتباكات. وقد توقفت الأرتال في محيط المدينة من جهة "الطبالة"، حيث أفادت مصادر مقربة من الأمن العام بأن مهمتهم هي تأمين الطريق الحيوي لمطار دمشق المحاذي لجرمانا.
في هذه الأثناء، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانًا ثانيًا حول الأحداث، أشارت فيه إلى أن الاشتباكات المتقطعة التي شهدتها منطقة جرمانا نتجت عن انتشار تسجيل صوتي يتضمن إساءة لمقام النبي محمد، مما أدى إلى تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى، بما في ذلك عناصر من قوى الأمن.
وفي أعقاب ذلك، توجهت وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع لفض الاشتباكات وحماية الأهالي، مع فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مستقبلية. وأكد البيان على حرص الداخلية السورية على ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم، مع استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب التسجيل الصوتي المسيء، مشددًا على عدم التساهل مع كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!