-
الأتراك والأرمن يجتمعون لإنهاء العلاقات الباردة
من المقرر أن يعقد المبعوثون الخاصون من تركيا وأرمينيا لقاءً تمهيدياً في موسكو يوم الجمعة تهدف إلى الانتهاء من عقود من القطيعة وإقامة علاقات دبلوماسية.
على الرغم من أن تركيا كانت من بين أوائل الدول المعترفة باستقلال أرمينيا عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991 بعد انهياره. لكن كلتا الدولتين ليس لديهما علاقات دبلوماسية متبادلة. تعزز هذه المحادثات جهود السلام من أجل القوقاز ما يؤدي إلى إعادة فتح حدودهما لتشجيع التجارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
ومن المتوقع استئناف رِحْلات الطيران العارض بين يريفان واسطنبول. ويمثل سردار كيليتش سفير سابق تركي إلى الولايات المتحدة أنقرة في المحادثات، بينما عينت أرمينيا نائب رئيس البرلمان، روبين روبينيان.
إنها المحاولة الثانية للأعداء الإقليميين من أجل التصالح. توصلت تركيا وأرمينيا إلى اتفاق في عام 2009 لإقامة علاقات رسمية وفتح حدودهما المشتركة، لكن الاتفاق لم يمر بسبب معارضة قوية من أذربيجان. لكن الآن جهود المصالحة تحظى بمباركة اذربيجان.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة "ستنسق" عملية التطبيع مع أذربيجان. أغلقت تركيا، الحليف الوثيق لأذربيجان، حدودها مع أرمينيا في عام 1993، في عرض للتضامن مع باكو، التي تخوض صراعاً مع أرمينيا بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ.
في عام 2020، دعمت تركيا بقوة أذربيجان في الصراع الذي دام ستة أسابيع مع أرمينيا بشأن ناغورنو كاراباخ، الذي انتهى باتفاق سلام بوساطة روسية شهد سيطرة أذربيجان على جزء كبير من ناغورني كاراباخ.
كما أن تركيا وأرمينيا لديهما عداء منذ أكثر من قرن بسبب مقتل ما يقدر بنحو 1.5 مليون أرمني في المذابح والترحيل والمسيرات القسرية التي بدأت عام 1915 في تركيا العثمانية.
اقرأ المزيد: إيران.. معتقلون يموتون في السجون والمعلمون يحتجّون للمرة الرابعة
ينظر المؤرخون على نطاق واسع إلى الحدث على أنه إبادة جماعية. وترفض تركيا بشدة هذه التسمية، معترفة بوفاة الكثيرين في تلك الحقبة، لكنها تصر على أن عدد القتلى مبالغ فيه وأن الوَفِيَّات نتجت عن الاضطرابات المدنية.
في العام الماضي، اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن رسمياً بعمليات القتل على أنها إبادة جماعية، وانضم إلى العديد من البلدان الأخرى التي فعلت ذلك بالفعل.
ليفانت نيوز _ AP
