الوضع المظلم
الإثنين ٠٥ / مايو / ٢٠٢٥
Logo
  • الأمن العام يعتدي على الناشط عبد الرحمن كحيل في حمص وسط "استياء شعبي"

الأمن العام يعتدي على الناشط عبد الرحمن كحيل في حمص وسط
عبد الرحمن كحيل

تعرض الناشط الحقوقي السوري عبد الرحمن كحيل، يوم أمس الأحد، لحادثة توقيف واعتداء جسدي على يد عناصر من الأمن في مدينة حمص، خلال تواجده برفقة خطيبته داخل سيارته. ووفقاً لمصادر متعددة، فقد أُوقفت السيارة التي كان يقودها كحيل من قبل دورية أمنية، وبدأت على الفور باستجوابه بشأن وجود امرأة برفقته، مطالبةً بإثبات رسمي لعلاقتهما والخطوبة.  

وفي محاولته لشرح الموقف وتبرير وجود خطيبته معه، واجه كحيل رفضًا حازمًا من قبل الضباط، الذين قاموا حينها باعتقاله مع خطيبته إلى قسم الجنائية. وأفادت مصادر مطلعة أن عناصر الدورية اعتبروا تدخلهم في الأمر “خدمة له” لكونه كان يوصف بأنه من مناصري النظام السابق، في خطوة زادت من تعقيد الوضع، خاصة وأن كحيل هو ناشط معروف بدعمه للحراك الثوري.

وفي القسم، تعرض كحيل للاعتداء الجسدي، حيث أكد أنه تعرض لضرب مبرح في قبو القسم، مما أدى إلى كسر في كف اليد اليمنى وثقب في غشاء طبلة الأذن، بالإضافة إلى إصابات في الفخذ. وأفادت المعلومات أن الضباط هددوه بمقاضاته أو تقديم شكوى رسمية ضدهم، في حال أقدم على خطوة كهذه، مما يثير موجة من استياء قانوني وشعبي إزاء ممارسات الاعتقال والتعذيب.

 

وفي سياق تزايد حالات الاعتقال والتضييق على الناشطين والمدنين، وفي ظل تصاعد الحملات الأمنية وما يرافقها من انتهاكات لحقوق الإنسان، وهو ما يثير مخاوف من تدهور الوضع الحقوقي بشكل أكبر في المنطقة.

 
وتُعبر منظمات حقوقية عن استنكارها لهذه الممارسات، داعية إلى فتح تحقيق مستقل في الحادثة، وضمان عدم تكرارها، مع المطالبة بوقف جميع أشكال التعذيب والاعتقال التعسفي التي تطال المدنيين والنشطاء السوريين.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!