الإدارة الذاتية: نحن غير معنيون بالنتائج التي ستصدر عن اللجنة الدستورية

احتجت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا أمس الاثنين في بيان رسمي لها، على استبعادها من اللجنة الدستورية السورية والتي تنطلق اجتماعاتها يوم غد الأربعاء، كما أكدت أن الإدارة غير معنية مطلقاً بالنتائج التي ستصدر عن أي لجنة أو لقاء بدون وجود إرادة شعبنا السياسية.

وأكدت الإدارة الذاتية، في بيان: "في الوقت الذي تغزو فيه تركيا مناطقنا، تعتزم الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا، السيد غير بيدرسون، عقد أول اجتماع للّجنة الدستورية التي تم تشكيلها في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري في غياب تام وواضح لممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وهذا الإقصاء هو إنكار لما تفعله تركيا ومرتزقتها بحقنا اليوم، وإنكار لإرادة أكثر من 5 ملايين سوري".

وتابع البيان: "حقق شعبنا انتصاراً تاريخياً على القوى المتمثلة بداعش ومثيلاتها، وبفضل التضحيات الكبيرة تم هزيمة داعش عسكرياً وضاقت الأمور على متزعميه الفارين، وكان مقتل زعيم تنظيم داعش إنجازاً مهماً من أجل سوريا والعالم، كما أن تواجد البغدادي في مناطق النفوذ التركي وكذلك مساعديه، دليلٌ قطعيٌ على تغطية تركيا لهم وتهيئتها للأجواء لكي يعودوا من جديد، وقد كان الهجوم التركي من أجل الهدف ذاته، لذا كانت ولا تزال هناك استماتة تركية ومعها المرتزقة كي يحتلوا مناطق جديدة في سوريا بغية إعطاء فرصة لعودة داعش. الهجوم أيضاً هو إبادة بحق شعبنا الكوردي وباقي المكونات السورية، أي سياسة إنكار للوجود".

كما أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن هذا التوجه والإقصاء لا يخدم الحل الديمقراطي في سوريا، وأن الموقف من إبعادنا هو عامل قوة للمرتزقة ولتركيا في ظل هزيمة داعش على يد شعبنا، كذلك يعبر بشكل عملي عن غياب العدالة في تشكيل هذه اللجنة، وأكدت أنهم ماضون في عملهم من أجل سوريا واحدة، ديمقراطية، تعددية وأنهم غير معنيون مطلقاً بالنتائج التي ستصدر عن أي لجنة أو لقاء بدون وجود إرادة شعبنا السياسية.

وأضاف البيان: "نطالب العالم أجمع بمواقف مسؤولة حيال هذه السياسات الإنكارية بحق شعبنا الكوردي وعموم المكونات وجهودهم في القضاء على التطرف، ولا بد من أن تكون هناك يقظة للعالم كما حدث إبان الغزو الفاشي التركي، فإقصاء إرادة شعبنا هو قراءة خاطئة لحالة الواقع السوري، ولا يمكن الحديث بأي شكل من الأشكال عن الحل أو الاستقرار في سوريا أو حتى عن دستور ديمقراطي حقيقي بغياب أي جزء سوري".

كما توجهت الإدارة بالنداء إلى: "أبناء شعبنا في الداخل والخارج للمضي في مسيرات ومواقف إحتجاجية والتنديد بهذه السياسات الإنكارية والممارسات غير العادلة بحقه خاصة في ظل وجود ممثلين عن مرتزقة تركيا، وكذلك شخصيات تساند داعش وتدعم احتلال تركيا وتقسيم سوريا، وأيضاً أسماء من مناطقنا لا يمثلون المنطقة ومكوناتها، والأمر الغريب هو غياب شعب قاوم ضد الاحتلال ومحاولات خلق الصراع والتناحر المحلي وتفتيت وحدة الشعب السوري إضافة لما تم من مقاومة وإنتصار على داعش حسبما تم ذكره".

هذا ويلتقي في جنيف مساء غد الثلاثاء، وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، إيران محمد جواد ظريف، وتركيا مولود جاويش أوغلو، وذلك قبل اجتماع اللجنة السورية التي تضم 150 عضواً تحت رعاية الأمم المتحدة يوم 30 أكتوبر.

ليفانت-وكالات