-
الاستخبارات الروسيّة تعقبت ترامب 4 عقود.. وأقنعته بالترشّح
أكد ضابط سابق في الاستخبارات السوفيتية، أنّ جهاز "كي جي بي" هو من زرع فكرة الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة ضمن عقل دونالد ترامب، حيث صرّح الضابط السابق برتبة رائد في "كي جي بي"، يوري جنيتس، المقيم في الوقت الراهن بالولايات المتحدة، خلال حوار هاتفي مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنّ الاستخبارات السوفيتية كانت "تراعي" ترامب على مدى أربعة عقود، معتبرة إياه من الأصول القيمة لها. الاستخبارات الروسيّة
وأوردت الصحيفة عن الضابط السابق قوله: "كان هناك أشخاص جندوا عندما كانوا طلبة، ثم تولوا مناصب مهمة، وحدث شيء من هذا النوع لترامب"، ولفت جنيتس الذي عمل في 1985-1987 في واشنطن تحت غطاء منصب مراسل وكالة "تاس"، أنّ ترامب ظهر في شاشة رادار "كي جي بي" لأول مرة في العام 1977، عندما تزوج من زوجته الأولى عارضة الأزياء التشيكية إيفانا زيلنيتشكوفا، مردفاً أنّ جهاز الاستخبارات في تشيكوسلوفاكيا أطلق حينئذ عملية مشتركة مع "كي جي بي" للتجسس على ترامب.
اقرأ أيضاً: “يوتيوب” تحرم محامي “ترامب” من عائدات مقاطع الفيديو
وعقب ثلاث سنوات، بدأ ترامب أول مشروع عقاري كبير له، أي فندق "غراند حياة" في نيويورك، واقتنى 200 تلفاز من رجل الأعمال من أصول سوفيتية، سيميون كيسلين، أحد أصحاب شركة Joy-Lud التي كانت خاضعة، وفق تأكيدات الضابط السابق، لسيطرة "كي جي بي".
ونوّه جنيتس، أنّ وكلاء لـ"كي جي بي" كانوا يحضون ترامب خلال أول زيارة له مع إيفانا إلى موسكو وسان بطرسبورغ عام 1987، على سلوك المسار السياسي، لافتاً إلى أنّ الاستخبارات السوفيتية جمعت حتى ذلك الحين معلومات كثيرة عن شخصية ترامب وكانوا يعتبرونه شخصاً ضعيفاً جداً من الناحية النفسية والعقلية، نتيجة تأثره الشديد بالكلام اللطيف.
وبيّن أنّ وكلاء "كي جي بي" كانوا يتظاهرون وكأنهم يشعرون ببالغ الدهشة والإعجاب حيال ترامب ويثقون بأهمية أن يتولى الرئاسة، ونوّهت "الغارديان" إلى أنّ ترامب عقب عودته إلى الولايات المتحدة عام 1987، باشر بدراسة احتمالية الترشح إلى منصب الرئيس عن الحزب الجمهوري وحتى نظم تجمعاً انتخابياً في بورتسموث.
ونوّه جنيتس أنّ قضية ترامب أضحت نجاحاً غير مسبوق للاستخبارات السوفيتية، وبات جنيتس المصدر الرئيسي للكتاب الجديد الذي ينشر قريباً بقلم الكاتب كرايغ أونغر، تحت عنوان American Kompromat، وهو يشدّد فيه على أنّ "كي جي بي" (الاستخبارات الروسية)، أنقذت ترامب غير مرة من الإفلاس. الاستخبارات الروسيّة
ليفانت-وكالات
