-
الاقتصاد الروسي يعاني انكماشاً لم تشهده البلاد منذ 28 عاماً
تعاني روسيا من أعمق انكماش اقتصادي منذ العام 1994، حيث رجّحت توقعات داخلية لوزارة المالية أن يتقلص الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة تصل إلى 12% خلال العام الجاري، تحت ضغط العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها بسبب غزو أوكرانيا.
لم تعطِ الحكومة نظرة عامة بعد، في الوقت الذي ترى وزارة الاقتصاد تراجعاً بـ 8%، وذلك وفقاً لأشخاص مطّلعين على التقديرات تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم فيما يتعلق بمناقشة مداولات داخلية.
اقرأ المزيد: الاقتصاد الروسي يعاني تبعات غزو أوكرانيا قبل أن يبدأ
هذه النسبة التي تتوقعها وزارة المالية من شأنها أن تجعل المعاناة الاقتصادية بالدرجة نفسها للاضطرابات التي حدثت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، عندما اتجه الاقتصاد الروسي في العهد السوفييتي نحو الرأسمالية مع انكماش لم يحدث منذ زمن الحرب.
كان بنك روسيا قد ذكر، في 29 أبريل، أنه يتوقع انكماشاً يتراوح بين 8% و10% هذا العام. وتوقع صندوق النقد الدولي انكماشاً بـ8.5%، بينما أظهرت نتائج استطلاع آراء اقتصاديين أجرته "بلومبرغ" انخفاضاً متوسطاً بـ10.3%.
في حال صدقت توقعات وزارة المالية، فسيؤدي ذلك إلى محو نحو عقد من النمو الاقتصادي، بحسب أحد المطلعين على التقديرات.
وبيّن المطلعون أن عدم اليقين بشأن التوقعات ما يزال مرتفعاً للغاية مع استمرار الحرب والمداولات التي تجريها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن فرض المزيد من العقوبات، بما في ذلك الصادرات الرئيسة مثل النفط.
لم ترد الخدمات الصحفية في كلٍ من وزارتي المالية والاقتصاد على طلبات للتعليق على التوقعات.
ليفانت – الشرق بلومبرغ
