الحزب الشيوعي الصيني في وثيقة تطيل فترة حكم شي جينتينغ

نشر الحزب الشيوعي الصيني النص الكامل لقرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "حول المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام"، في خلاصات تعزز دور الحزب كمسيطر على القرار في البلاد، ولاسيما بقاء الرئيس شي جين بينغ بشكل أكثر إحكاماً في السلطة وعلى رأس قيادة الحزب الشيوعي، ما يمهد الطريق أمامه للسعي لولاية ثالثة غير مسبوقة العام المقبل.

نشرتها وكالة شينخوا الصينية الوثيقة الطويلة وخطاب شي، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، هي ثالث قرار من نوعه يتم إصداره في تاريخ الحزب الممتد 100 عام - والقراران السابقان يخضعان للزعيمين ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ.

تهدف الوثيقة، التي تحمل ثقلاً من اكتساح التاريخ التي صاغها كبار المسؤولين في البلاد، إلى تعزيز إنجازات الحزب وتوفر خريطة طريق أيديولوجية لاستمرار حكمه.

سيُطلب من أعضاء الحزب على جميع المستويات دراسة الوثيقة خلال الأشهر المقبلة حيث تنشر الدعاية القوية رسالة الاستمرارية والنمو ومركزية شي بالنسبة لمستقبل الصين.

تعزز الوثيقة بشكل أكبر "تفوق القيادة" لشي من خلال التأكيد على موقعه باعتباره جوهر الحزب، والإشادة به لقيادته تحول الصين إلى قوة عالمية كبرى. إنه يقدمه على أنه الشخصية الوحيدة القادرة على الاستمرار في إرث ماو، مع وجود قادة في المنتصف تحت حكم "الانفتاح والإصلاح" قبل شي.

في وثيقة بحثها مراقبو الصين بحثاً عن تلميحات عن التفكير الحزبي، ورد ذكر شي 22 مرة، وجاء ماو في المرتبة الثانية بفارق 18 مرة. وفي الوقت نفسه، تم ذكر أسلاف شي المباشرين، هو جينتاو وجيانغ زيمين، مرة واحدة فقط.

وجاء في الوثيقة أن موقف شي الأساسي "ذو أهمية حاسمة في دفع العملية التاريخية للنهضة الكبيرة للأمة الصينية". ومع ذلك، فقد توقفت عن منح ألقاب أعظم لشي مثل "قائد الدفة العظيم" في عصر ماو، أو أي إشارات إلى قاعدة الحياة، كما توقع بعض الخبراء.

نُشر القرار الكامل بعد ساعات من اختتام شي قمة افتراضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث كانت تايوان هي القضية الساخنة.

وقالت الوثيقة إن شي كان مهندس الإستراتيجية الحالية للصين "لحل قضية تايوان"، ولم تتضمن أي خروج عن هدف بكين طويل الأمد المتمثل في "إعادة التوحيد السلمي". تشير الوثيقة إلى أن إنجازات شي ستضمن استمرار الحزب في البقاء. إنه يتفاخر بـ "النصر الساحق" لحملة شي لمكافحة الفساد، التي "قضت تماماً على الأخطار الكامنة الجسيمة داخل الحزب والدولة والجيش".

كما يدرج النمو الاقتصادي والبيئة والتحديث العسكري والأمن القومي والسياسة الخارجية كمجالات رئيسية للنجاح. ذُكرت مبادرة "الرخاء المشترك" التي أطلقها شي للتخفيف من عدم المساواة الاقتصادية كهدف يجب تحقيقه بحلول عام 2049 - الذكرى المئوية لحكم الحزب على الصين.

اقرأ المزيد: العاصمة الهندية تغلق مدارسها بسبب تلوث الهواء… لاهور في باكستان تناشد لنفس السبب

وجاءت الوثيقة على ذكر احتجاجات 1989: "بسبب الدعم والتحريض من قبل القُوَى المعادية العالمية المناهضة للشيوعية والاشتراكية، تسبب المناخ العالمي والمناخ المحلي في اضطرابات سياسية خطرة في الصين خلال مطلع ربيع / صيف 1989".

وأكد شي في خطابه على الالتزام بمضمون بمطالب لجنة الحزب المركزية وتنفيذها، والتمكن من استيعاب الترابط والتواصل بين التاريخ والحاضر والمستقبل. ودعا الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد لعدم نسيان المشقات والمنجزات الماضية. "شينخوا"

ليفانت نيوز _ شينخوا_ أ ف ب _