-
الحكومة السريلانكية تستقيل بعد الاحتجاجات
قرر جميع وزراء حكومة سريلانكا الاستقالة يوم الأحد، وفقا لتقرير صادر عن وكالة فرانس برس. وصرح وزير التربية والتعليم دينيش جوناوردينا للصحفيين بأن "جميع الوزراء قدموا رسائل استقالتهم حتى يتمكن الرئيس من تشكيل حكومة جديدة"، مضيفاً أن القرار اتخذ بعد مناقشة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وسيبقى رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا دون تغيير. وفي وقت سابق يوم الجمعة، أصدر الرئيس جوتابايا راجاباكسا بيانا أعلن فيه حالة الطوارئ العامة في سريلانكا بأثر فوري.
وقال راجاباكسا إن إعلان حالة الطوارئ كان حفاظاً على الأمن العام وحماية النظام العام وصيانة الإمدادات والخدمات الضرورية لحياة المجتمع. فرضت الحكومة السريلانكية أمس السبت حظراً للتجول في نهاية الأسبوع، حتى في الوقت الذي حث فيه مئات المحامين الرئيس جوتابايا راجاباكسا على إلغاء حالة الطوارئ التي فرضت في أعقاب الاضطرابات بشأن الوقود ونقص آخر في ظل أزمة اقتصادية عميقة.
واعتقلت الشرطة 53 شخصا وفرضت حظر تجول في كولومبو ومحيطها يوم الجمعة لاحتواء احتجاجات متفرقة أخرى. وافتتحت المتاجر وحركة المرور طبيعية يوم السبت فيما ظلت الشرطة متمركزة في بعض محطات الوقود.
رداً على حالة الطوارئ، قالت السفيرة الأمريكية في سريلانكا جولي تشونغ: "لدى سريلانكا الحق في الاحتجاج السلمي - وهو أمر ضروري للتعبير الديمقراطي.
وفي سياق متصل، قالت منظمة مراقبة الإنترنت NetBlocks يوم الأحد إن سريلانكا قيدت الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بما في ذلك فيسبوك وتويتر بعد أن فرضت الحكومة حظر تجول لمواجهة الاضطرابات المتزايدة وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
اقرأ المزيد: سيريلانكا احتجاجات واعتقالات.. بعد الطوارئ حظر تجول وحجب لمواقع التواصل الاجتماعي
وقال جايانتا دي سيلفا رئيس لجنة تنظيم الاتصالات لرويترز "حظر وسائل التواصل الاجتماعي مؤقت وفرض بناء على تعليمات خاصة من وزارة الدفاع. فرضت لمصلحة البلد والشعب للحفاظ على الهدوء."
وبعد إعلان الرئيس حالة الطوارئ تنتشر مخاوف من قمع الاحتجاجات، إذ سمحت سلطات الطوارئ في الماضي للجيش باعتقال واحتجاز المشتبه بهم دون أوامر توقيف، لكن شروط السلطات الحالية لم تتضح بعد.
ليفانت نيوز _ وكالات
