الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الحوثيون يفرضون الضرائب على زوار المساجد في صنعاء
الحوثيين يفرضون الضرائب على زوار المساجد في الصنعاء

نشر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت صوراً لتعميم مكتوب تم وضعه على بوابة أحد المساجد في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تدعو إلى فرض رسوم مالية على زوار المسجد.


هذا وبرر المشرف الحوثي على المسجد قرار فرض تلك الرسوم المالية على المصلين بذريعة: "سداد فاتورة الكهرباء المستحقة لشركة تجارية تنشط في بيع الطاقة".


حيث يتوجب على المصلين تسديد مبلغ 100 ريال يمني عن كل مصلٍ في صلاة الفجر، و50 ريالاً لصلاتي المغرب والعشاء و50 ريالاً لصلاة الجمعة، و100 ريال لصلاة التراويح في رمضان.


وفي نهاية التعميم، ذيّل المشرف الحوثي التعميم بملاحظة للمصلين مفادها: "يمكن دفع اشتراك شهري بملغ 4000 آلاف ريال، تشمل أيام الأعياد والجمعة ورسوم الماء واستخدام دورات المياه".


كما تضمن العرض الحوثي للمشتركين "ميزة صلاة الميت مجاناً إن كان المتوفي من أسرته".


هذا ولاقى الإعلان استهجاناً وغضباً كبيرين، حيث إنه يأتي ضمن التعدي الحوثي على المساجد وأماكن العبادة، بعد أن استهدفت الميليشيات المساجد الواقعة تحت سيطرتها ووصل بها الأمر إلى تفجيرها وإحراقها.


وعلّق وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني على الأمر، معتبراً أنها: "واحدة من صور الجباية التي يمارسها مشرفو الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بحق المواطنين في مناطق سيطرتها والتي لم تسلم منها حتى بيوت الله".


وأكد الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر" ليل السبت أن "فرض الحوثيين رسوماً على رواد المسجد لكل فرض من الفروض الخمسة، سابقة لم تحدث عبر كل مراحل التاريخ".


كما أشار إلى أن "هذه الممارسات الإجرامية التي وصلت حداً غير مسبوق من الاستهتار والاستخفاف بمعاناة الناس وتعُّمد إذلالهم وإهانتهم، تؤكد أن سقوط هذه الميليشيا بات أقرب مما يتصور الجميع، وأن الهمّ الأكبر لقياداتها الآن هو مراكمة الأموال والأرصدة قبل السقوط الحتمي والوشيك"، بحسب تعبيره.


وكرر الوزير اليمني دعوته لسكان صنعاء وكافة مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية إلى "اللحاق بركب الانتفاضات العربية في وجه المليشيات الإيرانية والتحرك لاسترداد كرامتهم والإطاحة بهذه العصابة الإجرامية التي تجاوزت بممارساتها كل الخطوط الحمراء وباتت أوهن من بيت العنكبوت".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!