الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السعادة ممارسة يومية: دراسة تؤكد على أهمية الاستمرارية للرفاهية العقلية

السعادة ممارسة يومية: دراسة تؤكد على أهمية الاستمرارية للرفاهية العقلية
Image by Jill Wellington from Pixabay

تُعيد دراسة حديثة من جامعة بريستول تأكيد حكمة قديمة تقول إن السعادة لا تأتي من الخارج بل هي نتاج جهودنا الذاتية.

ووفقًا للبحث، فإن الطلاب الذين شاركوا في دورة "علم السعادة" بالجامعة وتعلموا أحدث الدراسات العلمية حول السعادة، شهدوا تحسنًا ملحوظًا في رفاهيتهم.

لكن الدراسة تشير إلى أن هذا التحسن يظل قصير الأجل ما لم يستمر الأفراد في ممارسة العادات الإيجابية التي تعلموها، مثل الامتنان، الرياضة، التأمل، وكتابة اليوميات.

البروفيسور بروس هود، كبير الباحثين، يقارن العملية بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، موضحًا أن الصحة العقلية تحتاج إلى ممارسة مستمرة مثل الصحة البدنية.

اقرأ أيضاً: الساونا.. سر تصدر فنلندا 6 سنوات لتقرير السعادة العالمي

ويؤكد هود أن الدورات التدريبية، سواء في اللياقة البدنية أو السعادة، تمثل الخطوة الأولى فقط، ويجب الالتزام بتطبيق ما تم تعلمه بانتظام لضمان استدامة النتائج.

ووفقًا للدراسة، فإن معظم التدخلات النفسية الإيجابية تركز على تحويل الانتباه بعيدًا عن الذات، من خلال مساعدة الآخرين، قضاء الوقت مع الأصدقاء، الشعور بالامتنان، أو التأمل.

والطلاب الذين أكملوا الدورة أبلغوا عن تحسن بنسبة 10 إلى 15٪ في الرفاهية، ولكن فقط الذين واصلوا تطبيق ما تعلموه استطاعوا الحفاظ على هذا التحسن بعد عامين.

وتم إطلاق دورة علوم السعادة في جامعة بريستول عام 2018، وهي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، وتقدم للطلاب أحدث ما توصلت إليه الدراسات في علم النفس وعلم الأعصاب حول السعادة دون الحاجة إلى امتحانات أو دورات دراسية.

وتضمنت الورقة البحثية مساهمات من أكاديميين بجامعة بريستول وجامعة ييل، مما يعكس التعاون الدولي في سعي العلماء لفهم أفضل للسعادة وكيفية تحقيقها.

وتشدد الدراسة على أن السعادة ليست حالة نصل إليها بل هي عملية مستمرة، تتطلب الالتزام والممارسة اليومية للحفاظ على الرفاهية العقلية والعاطفية، مما يعزز فكرة أن السعادة هي بالفعل شيء نزرعه في أنفسنا.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!