-
السودان.. تمدد العنف القبلي وحظر تجوال في "كسلا" شرق البلاد
تستمر أعمال العنف القبلي التي اندلعت في منطقة النيل الأزرق السودانية بالتمدد، حيث فرض حظر التجمع بمنطقة كسلا بشرق البلاد، اليوم الاثنين، إثر أعمال حرق ونهب.
وأمر والي "كسلا" شرق السودان، بحظر التجمع والتجمهر في الطرق والأماكن العامة بجميع أحياء المدينة، اعتباراً من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر، وسط مواجهات بين الشرطة والمحتجين.
فيما أفادت مصادر محلية، بسقوط متظاهرين وعنصر أمن، في أحداث العنف التي تشهدها المدينة، وذلك على خلفية مظاهرات تضامن لقبيلة الهوسا بكسلا مع أفراد قبيلتهم في النيل الأزرق.
وأضرمت المجموعة القبلية النيران في عدد من الأسواق والمحال التجارية والمباني الحكومية والخدمية في مدينة كسلا التي تبعد نحو 500 كيلومترا إلى الشرق من الخرطوم، وسط أعمال عنف وفوضى عارمة في كافة أطراف المدينة التي تقطنها عدد من المجموعات القبلية.
اقرأ أيضاً: الجيش السوداني يعزز قواته بعد اشتباكات النيل الأزرق
وتسعى القوات الأمنية الموجودة في المدينة جاهدةً للتصدي لأعمال العنف تلك، لكن الاستقطاب القبلي الكبير الذي شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة أثّر بشكل كبير على كفاءة الأجهزة الأمنية وقدرتها على حسم تلك المشكلات.
وفي ظل التنوع القبلي الكبير في العديد من مناطق السودان تدور مخاوف حقيقية من تمدد الصراع إلى مناطق أخرى، حيث أشارت تقارير إلى توتر في مدينتي مدني في وسط البلاد وكوستي في منطقة النيل الأبيض وسط أنباء عن إغلاق الطريق القومي الرابط بين وسط البلاد وشرقها.
واندلعت أعمال العنف القبلية الأخيرة هذه منذ يوم الخميس الفائت، في منطقة النيل الأزرق قبل أن تتمدد إلى المناطق الأخرى. ووصلت أعداد القتلى بحسب التقارير الرسمية إلى 65 قتيلاً. والتي بدأت إثر خلافات بين مجموعات قبلية حول مسائل تتعلق بتقسيمات وزعامات الإدارة الأهلية بالمنطقة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، قتل أكثر من ألف شخص في إقليم دارفور بسبب نزاعات مسلحة تأثرت بها العديد من مناطق الإقليم الذي يشهد منذ العام 2003 حربا أهلية راح ضحيتها أكثر من 300 الف قتيل وأدت إلى تشرد نحو 2.5 مليون شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
ليفانت نيوز_ وكالات
