-
في دعوى التشهير.. الصحفية الفلبّينية ماريا ريسا الحائزة نوبل للسلام تخسر حكم الاستئناف
أكدت محكمة الاستئناف الفلبينية الاتهام وأدانت الإدانة بجرم التشهيرالسيبراني المديرة التنفيذية لموقع Rappler والحائز على جائزة نوبل للسلام ماريا ريسا، والباحث السابق في Rappler والكاتب رينالدو سانتوس جونيور، مما أضاف ثمانية أشهر إلى عقوبة السجن التي فرضتها في البداية المحكمة الدنيا في مانيلا.
أُكّد قرار الفرع 46 لمحكمة مانيلا الإقليمية بإدانة رينالدو سانتوس جونيور وماريا ريسا بما لا يدع مجالاً للشك لانتهاك القسم 4 (ج) 4 من قانون الجمهورية رقم 10175 المعروف أيضاً باسم قانون منع الجرائم الإلكترونية لعام 2012 مع التعديل إلى حد ما.
كما حكم على المتهمين بالعقوبة غير المحددة بالسجن التي تتراوح بين ستة أشهر ويوم واحد كحد أدنى وست سنوات وثمانية أشهر وعشرين يوماً كحد أقصى "، جاء في قرار محكمة الاستئناف الفرقة الرابعة.
صدّق الحكم معاون القضاة روبرتو كيروز ورامون باتو وجيرمانو فرانسيسكو ليجاسبي. إنها مجموعة مختلفة من القضاة عن أولئك الذين تعاملوا مع الاستئناف في وقت سابق والذين سبق لهم أن منحوا سلطات سفر ريسا.
وقال موقع رابلر إنّ ماريا ريسا وزميلها السابق ري سانتوس جونيور يواجهان عقوبات سجن طويلة، لكنّهما "سيستخدمان جميع السبل القانونية المتاحة أمامهما"، بما في ذلك رفع القضية إلى المحكمة العليا.
ووصف الموقع "رابلر" القرار بأنه "مؤسف" مؤكداً أنه "يضعف قدرة الصحافيين على محاسبة السلطة".
وأضاف "ما هو على المحك في نهاية المطاف هي ديموقراطيتنا التي تكمن قوتها في وسائل الإعلام التي لا تهدّدها الدولة ولا ترهبها القوى الساعية إلى إسكات الأصوات المنتقدة".
لطالما كانت ريسا من أشدّ المنتقدين للرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي وحربه القاتلة على المخدرات التي انطلقت في العام 2016، التي فتحت الباب أمام ما يقول دعاة حرية الصحافة إنّه سلسلة من التهم الجنائية والتحقيقات والهجمات عبر الإنترنت ضدّها وضدّ وسائل الإعلام.
اقرأ المزيد: اللاجئون السوريون في مخيمات لبنان.. معاناة بلا حدود
وحصلت ريسا والصحافي الروسي دميتري موراتوف على جائزة نوبل للسلام في تشرين الاول/أكتوبر لجهودهما في "حماية حرية التعبير".
وهي تواجه ما لا يقل عن سبع دعاوى قانونية بما في ذلك التشهير عبر الإنترنت. وأُفرج عنها بكفالة فيما تواجه عقوبة تصل إلى ست سنوات في السجن.
