الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الضربة الأمريكية لمليشيات إيران بسوريا.. رسالة واضحة للرد بقوة

الضربة الأمريكية لمليشيات إيران بسوريا.. رسالة واضحة للرد بقوة
مليشيات إيرانية في سوريا

نفذت القوات الأميركية ضربة في دير الزور بسوريا طالت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وذكرت القيادة المركزية للجيش ضمن بيان إن مثل تلك الضربات ترمي لحماية القوات الأميركية من هجمات الجماعات المدعومة من طهران.

ويعتقد مراقبون أن تلك الضربة تعكس تذمراً أميركيا من ارتفاع وتيرة استهداف القواعد والمصالح الأميركية في شمال وشرق سوريا من قبل الميليشيات والفصائل الموالية لإيران، وأنها تمثل رسالة واضحة لطهران بإن واشنطن سترد وبقوة.

بينما يستبعد محللون أن تتطور الأمور صوب مواجهة واسعة ومفتوحة بين الجانبين على المسرح السوري، وأن تلك الضربة هي من باب رد الفعل على هجمات متكررة استهدفت الأميركيين من قبل الميليشيات التابعة لإيران هناك.

اقرأ أيضاً: مسؤول عسكري أمريكي.. بايدن سمحَ بضربة ضد الميليشيات الإيرانية شرق سوريا

وتعقيباً على هذه الضربة الأميركية ودلالاتها وتداعياتها، يشير مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذه الضربة التي استهدفت مستودعات ومخازن تابعة للواء فاطميون وميليشيات أخرى سورية وغير سورية، أتت ردا على توالي الاستهدافات مؤخرا من قبل الميليشيات الموالية لإيران بسوريا لمواقع وقواعد أميركية، كما حصل مع استهداف كل من قاعدتي حقل العمر النفطي والتنف خلال الأيام العشرة الماضية".

ويردف عبد الرحمن: "الرسالة الأميركية هي أنه في حال استمرار الهجمات على قواعدها ومصالحها في سوريا، فإن الرد سيكون على هذا النحو من الاستهداف المباشر وبوتيرة أقوى، كون واشنطن تدرك أنها لو تجنبت الرد، فإن ذلك كان سيعني انهمار المزيد من الصواريخ والقذائف على مواقعها، وخاصة بريف دير الزور وفي التنف بالبادية السورية"، لافتاً إلى أن "تلك الميليشيات لن ترد مباشرة بل ستحاول امتصاص الضربة واستيعابها، وإلا لكنا رأينا ردا فوريا منها".

من طرفه، يوضح سرتيب جوهر الباحث الخبير في الشؤون السورية، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذه ليست أول مرة يتم فيها استهداف فصائل موالية لإيران في سوريا من قبل القوات الأميركية، التي تهدف إلى إضعاف تلك الفصائل وتحجيمها في سوريا والعراق معاً".

ووفق المتحدث فإن المعطى اللافت خلال السنتين الماضيتين: "أن ثمة ما يمكن وصفه بغض طرف روسي عن توالي استهداف الجماعات الموالية لإيران بسوريا من قبل التحالف الدولي، وهو ما يشير لمدى تعقيدات المشهد الميداني السوري وتداخل الأجندات الإقليمية والدولية وتضاربها فيه"، فخطوط عبور تلك الجماعات عبر الحدود العراقية السورية التقليدية، كما يبين جوهر: "تعتريها على مدى السنوات الماضية عقبات ومصاعب أبرزها تعقب طيران التحالف لها، ولهذا فهي تبحث عن خطوط بديلة حيث هناك خط شمال الأنبار عبر معبر الوليد بدأت بالاعتماد عليه للعبور".

ويكمل الخبير في الشؤون السورية: "الهجمات الأميركية ستتواصل ولا شك بارتباط هذه الجماعات، بالوضع العراقي، فكلما حصل تصعيد من قبل الحشد الشعبي ضد المصالح الأميركية بالعراق، تستهدف واشنطن مقابل ذلك تلك الجماعات الموالية لإيران في الجانب السوري في مسعى ردعي وفي تلويح بتوسيع رقعة المواجهة".

ليفانت-سكاي نيوز

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!