-
الفساد بالحكومة الأوكرانية قد يتسبب بتراجع الدعم الغربي
باتت تشكل آفة الفساد المتفشية بين أروقة الحكومة الأوكرانية، سبباً لتراجع الغرب القوي عن دعم كييف، هذا ما أفصحت عنه وثيقة أميركية رسمية حساسة، منوهةً إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية يشعرون بقلق كبير بخصوص الفساد المتفشي في أوكرانيا.
كذلك حددت تلك الوثيقة خطة طويلة المدى تحتوي العديد من الخطوات التي ستتخذها واشنطن بغية مساعدة كييف على استئصال المخالفات وإصلاح مجموعة من القطاعات في البلاد، وفق ما أوردت صحيفة بوليتيكو، وشددت على وجوب ألا تؤجل كييف جهود مكافحة الفساد، كما نبهت من أن تلك الآفة أضحت "تقوض ثقة الشعب الأوكراني والقادة الأجانب في زمن الحرب"!
اقرأ أيضاً: تحديات أوكرانيا: رحيل الأمهات مع أطفالهن يهدد التوازن الديموغرافي
إلى ذلك، احتوت الخطة الكثير من التفاصيل حول أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا، من خصخصة البنوك، وتشجيع المزيد من المدارس على تدريس اللغة الإنجليزية، بجانب حث جيشها على اعتماد بروتوكولات الناتو.
بينما أفصح مسؤول أميركي مطلع أن العديد من المحادثات الصادقة تدور خلف الكواليس، لاسيما أن "الكسب غير المشروع في أوكرانيا" يشكل مصدر قلق للمسؤولين الأميركيين وصولاً إلى الرئيس جو بايدن.
مع العلم أن تلك المسألة لم تنل ما يكفي من التركيز في أعقاب الغزو الروسي الذي انطلق في فبراير 2022، بل جرى التغاضي عنها من قبل الإدارة الأميركية لإظهار التضامن الكامل والدعم الكافي لكييف بوجه موسكو.
ويعتبر هذا التنبيه الأكثر وضوحاً حتى الآن، لجهة حث الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي على المضي قدماً في مسيرة الإصلاح رغم الحرب والمعارك التي تخوضها قواته ضد الجيش الروسي، فقبل شهر تقريباً أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقرير تناول مسألة الفساد هذه، بيد أنه لم يسترع انتباه أحد، لاسيما أن لهجته كانت "معتدلة بل خفيفة" نوعا ما.
وقد جاء هذا التحذير اليوم بالتزامن مع رهان الروس على تعب الغرب من دعم الأوكران، كلما طالت الحرب، رغم أن واشنطن شددت على أن هذا الرهان في غير محله، كما أتى ذلك عقب قراب شهر على إقالة وزير الدفاع لشبهات فساد، الذي يشكل أحد أهم العثرات في طريق انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي!حجم الخط
ليفانت-وكالات
