الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
القرنفل وتفاحة آدم تجتمعان في كوردستان.. للتعبير عن الحب
القرنفل والتفاح الأحمر \ ليفانت نيوز

يعرف عن العشاق في عيد الحب أو الفالنتاين، تبادل الورود الحمراء بين المحبين في الرابع عشر من شباط، ولكن في إقليم كوردستان تجري مراسيم الاحتفال بهذا العيد وفق أسلوب آخر، وهو عبر تبادل التفاح الأحمر المغرز ببذور وردة القرنفل الجافة.

إذ يجتمع الشبان والشابات ومن أمامهم التفاح الأحمر وبذور القرنفل الجافة، ليغرزوها في التفاح إلى أن تغطيه كله، فيتحول من اللون الأحمر إلى اللون البني الغامق، حيث تعطي بذور القرنفل رائحة ذكية وتبقى لمدة طويلة.

 

اقرأ أيضاً: "كلارينيت"نفخٌ في الحب واللجوء للكاتبة "لارا أيوب"

وحول هذه العادة، قالت الشاعرة تريفة دوسكي إن العشاق الكورد قديماً كانوا يتبادلون التفاح الأحمر للتعبير عن إعجابهم ببعضهم البعض، في وقت كانوا يخشون فيه، الجهر بهذه العلاقات أمام الناس خشية العادات والتقاليد.

مضيفةً في حديث مع إذاعة عراقية تسمى "العراق الحر"، ونشرت في العام 2008، إن المهم هو اللون الأحمر، وليس مهماً أن يكون الشيء المهدى وردة أو تفاحة أو أي شيء آخر.

فيما قال سامرند جيهانكير، إنهم يشعرون بالسعادة عندما يتبادلون التفاح الأحمر المغطى ببذور القرنفل في عيد الحب، ويتابع: "صحيح نحن نتبادل التفاح ونعرف أن رمز عيد الحب هو تبادل الورود، والوردة الحمراء في عيد الحب أغلى من كل هدايا الدنيا، واليوم أيضاً عندما نحتفل بعيد الحب من خلال تبادل التفاح الأحمر، نراه رمزاً لعيد الحب، وهذا التفاح بعد أن أغطيه ببذور القرنفل سأهديه إلى عشيقتي".

بينما أكد كاظم كويي، الذي كان منهمكاً على غرز بذور القرنفل في تفاح أحمر بين يديه، أن المهم هو "الحب الحقيقي"، وهو ما ذهب إليه الشاعر والكاتب الكردي عبد الخالق سرسام، الذي قال إن لبذور القرنفل أهمية لدى المرأة الكردية، كونها كانت تتزين بها قديماً في الحفلات والأعياد والأعراس، وأوضح أن غرز بذور القرنفل في التفاحة الحمراء، إشارة إلى تفاحة آدام وحواء.

وبالصدد، قالت ساوين كاردي، وهي بائعة ورود في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، لـ ليفانت نيوز، إن "العشاق الكورد قديماً كانوا يتبادلون التفاح الأحمر للتعبير عن إعجابهم ببعضهم البعض، في وقت كانوا يخشون الجهر بهذه العلاقات أمام الناس، خشية العادات، وحالياً بصيغة حديثة يتم بيعها في مولات ومحلات الورد وأماكن عامة، أي أن تلك العادة قد تم إحياؤها من جديد".

ليفانت-خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!