-
القصف التركي يخلف أزمة إنسانية وأمنية في شمالي سوريا
تعاني الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة بشمالي سوريا من أزمة إنسانية وأمنية خانقة، بسبب القصف التركي المتواصل على مناطقها، الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية للمدنيين. وذلك وفقاً لبيان صادر عن الإدارة الذاتية، اليوم الأربعاء.
وقال البيان إن القصف التركي تسبب في انقطاع الكهرباء والماء والغاز عن مدن وقرى مقاطعة الجزيرة، وخروج المشافي والمراكز الطبية والمطاحن والأفران والمرافق الخدمية الأخرى عن الخدمة، وفقدان الغاز المنزلي ونقص في المحروقات، وأضاف أن المصافي وآبار النفط، التي كانت تؤمن الغاز والمحروقات لأكثر من خمسة مليون مواطن، تعرضت أيضاً للقصف.
اقرأ أيضاً: بعد ضربة للجيش التركي.. أردوغان يجدد تهديداته لـشمال سوريا
واعتبر البيان أن الهجمات التركية تشكل "جرائم حرب ضد الإنسانية مكتملة الأوصاف"، وتهدف إلى تقويض النموذج الديمقراطي الذي تبنته الإدارة الذاتية في شمالي سوريا.
وأشار البيان إلى أن القصف التركي زاد من نشاط خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة، وخاصة في المخيمات التي تضم عوائل عناصر التنظيم.
من جهته، قال مدير المركز الإعلامي لـ"قسد"، فرهاد شامي، إن التنظيم يحاول استغلال الثغرات الأمنية لاستعادة نشاطه والسيطرة على مدن استراتيجية في سوريا والعراق، وأضاف أنهم ملتزمون مع التحالف الدولي بالقضاء على خلايا "داعش" وأن العمليات ضد التنظيم مستمرة.
وأدان شامي الهجمات التركية على مناطق شمالي سوريا، وقال إنها تهدف إلى تقويض الاستقرار والسلام في المنطقة، وأكد أن "قسد" سترد على الهجمات التركي في حال استمرارها.
ليفانت-وكالات
