-
القمة العربية بختامها.. ترفض التدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية لدولها
اختتمت يوم الأربعاء، القمة العربية أعمالها في العاصمة الجزائرية، بالتأكيد على رفض التدخلات الخارجية بكلّ أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية من خلال تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تمكين العلاقات العربية-العربية.
وشدد القادة العرب التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها لحل القضية الفلسطينية، والترحيب بإعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني، وأكد البيان الختامي على أهمية تقوية الجامعة العربية لتمارس دورها في حل الأزمات، منوهاً إلى أهمية مواصلة الجهود لحماية القدس.
اقرأ أيضاً: القمة العربية.. خلافات بينية واضطرابات سياسية اقتصادية في المحيط
ونوّه إعلان الجزائر إلى التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم جهود حل الأزمة سلمياً، كما شدد على دعم الحكومة الشرعية في اليمن، ودعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن وفق المرجعيات المعتمدة مع التشديد على ضرورة تجديد الهدنة الإنسانية كخطوة أساسية صوب هذا المسار الرامي إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي ورفض كلّ أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
كذلك طالب الدول العربية للقيام بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها واستقرارها ومكانتها إقليميا ودوليا.
بينما رحب البيان بتنشيط الحياة الدستورية في العراق، بما في ذلك تشكيل الحكومة والإشادة بجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وتجسيد آمال وتطلعات الشعب العراقي، مع تثمين النجاحات التي حققها العراق في دحر التنظيمات الإرهابية والإشادة بتضحيات شعبه في الدفاع عن سيادة البلاد وأمنها.
وكرر التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنه واستقراره ودعم الخطوات التي اتخذها لبسط سيادته على أقاليمه البرية والبحرية، وأعاد إعلان الجزائر الالتزام بمضاعفة الجهود لتجسيد مشروع التكامل الاقتصادي العربي وفق رؤية شاملة تكفل الاستغلال الأمثل لمقومات الاقتصادات العربية وللفرص الثمينة التي تتيحها، بغية التفعيل الكامل لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تمهيدا لإقامة الاتحاد الجمركي العربي.
ليفانت-وكالات
