الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الكورونا في سوريا..والنيل من هيبة الدولة
الكورونا في سوريا..والنيل من هيبة الدولة

أفادت مصادر إعلامية بأنّ قوافل الوافدين من إيران إلى سوريا مستمرة بالدخول، تزامناً مع عناد في تسجيل أي إصابة، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدّد السوريين.


حيث أكّد طبيب مناوب في مستشفى المجتهد في دمشق لـ"نداء الوطن"، والذي رفض الإفصاح عن اسمه خوفاً من اعتقاله، (كما حصل مع مدير مستشفى المجتهد الطبيب سامر الخضر، والذي ما إن صرّح عن وجود حالات كورونا تم اعتقاله وإجباره على التصريح بالنفي). حيث قال الطبيب أن "الأمن يقوم بدوريات تفقدية على المستشفيات، ويجبرون الأطباء والطاقم التمريضي على عدم ارتداء "الكمامة" بهدف عدم لفت انتباه المواطنين، وعدم زرع الهلع في قلوبهم كما يدّعي رجال الأمن.


اقرأ المزيد: السوريون بين مَوتين…الكورونا والبسطار


وتابع الطبيب: "وصلتنا حالات ظاهرها يؤكد الاصابة بـ"كورونا"، ولكن تمّ منعنا من إجراء الفحوصات المخبرية الخاصة بالفيروس".


إلى ذلك، كشف الطبيب عن أن "الإصابات طالت أطباء في الطاقم الطبي وممرضات في مستشفى المجتهد، وهناك حالات وفاة"، مضيفاً: "عمدنا إلى عزل المصابين تحت مسمى مرض السل والالتهاب الرئوي". وكشف أيضاً أن "تفاقم الوباء رفع نسبة الوفيات"، ونقل الطبيب عن أطباء مناوبين في مستشفيات محافظات حمص ودير الزور واللاذقية وطرطوس مدى "تفاقم الوضع ووصوله إلى حد يصعب وصفه".

وعن دوافع هذا التكتّم، يقول الطبيب في مشفى المجتهد: "كورونا سيكون حصّادة أرواح السوريين، كل شيء في سوريا مفقود، المشافي تحتاج إلى ترميم بعد الحرب التي لم تترك شيئاً إلا وهشمته، وتحتاج إلى مستلزمات طبية وتجهيز، وتحتاج إلى أدوية ومعدات، وبغيابها تنعدم الرعاية الصحية، كما أن السلطات لم ترفع حالة التأهب القصوى، وبالتالي نحن مقبلون على وضع سيئ جداً"، وناشد منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للتدخل السريع لإنقاذ الشعب السوري من هذا الوباء.


اقرأ المزيد: منظمة الصحة العالمية: متأكّدون من انتشار فيروس كورونا في سوريا!


كما قدّر الطبيب أن "عدد السوريين المصابين بـ"كورونا" يتجاوز الـ 3 آلاف إصابة، وربط هذا الرقم بعدد الإصابات التي تم اكتشافها منذ أكثر من أسبوعين، بنحو 200 إصابة غالبيتهم من إيران و30 وفاة، وبناءً على تشخيص منظمة الصحة العالمية، ومتابعة الصين له تبين أن الفيروس يتضاعف عشر مرات في الأسبوعين، أي أن كل إصابة بعد أسبوعين تتحول إلى عشر إصابات أقله، في حال الانتشار وعدم الحجر والعزل"، ليتابع: "لا يوجد رصد فعلي لكورونا في سوريا من أي جهة، إنما تقديرات الأطباء تقول إن عدد الوفيات يتجاوز الـ 350 وفاة تسجل كموت جراء التهابات رئوية وسكتات قلبية وسل".


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!