الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المرجع الديني الإيزيدي: جلب أطفال داعش يدمر المجتمع الإيزيدي

المرجع الديني الإيزيدي: جلب أطفال داعش يدمر المجتمع الإيزيدي
المرجع الديني الإيزيدي: جلب أطفال داعش يدمر المجتمع الإيزيدي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ العشرات من النساء "الإيزيديات" يسعين لاستعادة أطفالهن، الذين أنجبوهن خلال استعبادهن جنسياً واغتصابهن من قبل مايسمى تنظيم "داعش" الإرهابي.


وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أنّ محاولة الأمهات استعادة أبنائهن يعرضهنّ لمخاطر كبيرة، لأنّ المجتمع الإيزيدي المصاب بصدمة نفسيّة، يرفض ذلك، لاسيما أنّ الأطفال هم أبناء مقاتلي تنيظم "داعش" الذي ذبح الآلاف من الإيزيديين وأسر مايقارب الـ6000 شخص.


وبدوره أوضح كبار السن من الطائفة "الإزيدية"، أنّهم لن يقبلوا عودة الأطفال إلى المجتمع، وأكد أحدهم أنّ الأطفال سيتعرضون لخطر القتل إذا أعادتهم أمهاتهم إلى المنزل.


المرجع الديني الإيزيدي: جلب أطفال داعش يدمر المجتمع الإيزيدي


وتعتبر المعاناة التي مرّت على هؤلاء النساء اللائي نجين من أهوال تنظيم داعش، واحدة من العديد من الهوامش المأساوية، التي لا يمكن تصورها خلال خمس سنوات من الأسر، خلال غزو تنظيم الدولة الإسلامية لأجزاء كبيرة من العراق وسوريا في عام 2014.


وواجهت العديد من النساء خيارات مؤلمة، وهي ترك أطفالهن إذا أردن العودة إلى عائلاتهن في العراق، بعد سقوط آخر قطعة من أراضي داعش في سوريا قبل عامين.


وقيل للكثير منهن، بأنهنّ ستكونن قادرات على زيارة أطفالهن، وهذا الأمر لم يحدث، حيث إنه تم نقل العديد من الأطفال إلى دار الأيتام التي يديرها الأكراد، وذلك وفقاً لتقرير الصحيفة.


وأجبرت النساء اللواتي قررن عبور الحدود إلى سوريا، يوم الخميس الماضي، لرؤية أطفالهن ولم شملهن مرة ثانية، إلى قطع العلاقات مع آبائهن وإخوتهن والقرى التي اتصلن بها.


وتم لم شمل 9 أمهات بـ12 طفلاً خلال الأيام الماضية، أما حوالي 30 طفلاً آخر، بقيت أمهاتهم إما خائفات جداً من طلب إعادتهم، أو قررت الاحتفاظ بهم في دار الأيتام في شمال شرق سوريا.


فيما قال "بابا شيخ علي إلياس"، المرجع الديني الإيزيدي الأعلى، في مقابلة هذا الأسبوع، "إنّ جلب أطفال إرهابيي داعش إلى سنجار من شأنّه أن يدمر المجتمع الإيزيدي".


اقرأ أيضاً: منصة جديدة لبحث الملف السوري.. روسيا تستبدل “إيران” بـ”قطر”


وتابع بالقول: "إنّه أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا.. قتل آباء هؤلاء الأطفال آباء هؤلاء الناجين.. كيف يمكننا قبولهم؟".


وأكد "علي إلياس" أنّ القانون العراقي ينصّ على أنّ ابن الأب المسلم مسلم، لذلك لا يمكن اعتبار الأطفال إيزيديين، لأنّ العقيدة الإيزيدية لا تسمح بالمتحولين، حتى لو سمح القانون العراقي بالتحوّل عن الإسلام.


ومن جانبه، قال زعيم إيزيدي آخر، الأمير حازم تحسين بك، إنّ الأطفال سيكونون في خطر إذا عادوا مع أمهاتهم.


اقرأ المزيد: مصادر إعلامية: إيران ضلّلت مقاتلي “فاطميون” لتجنّدهم في سوريا


وأضاف: "يمكن للعائلات أن تتسامح مع النساء، لكنها لن تتحمل أطفالهن"، رداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنّ الأطفال يمكن أن يُقتلوا، قال "إنّ هذا احتمال".


ليفانت - الحرة 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!