-
النظام السوري يقر: تعلم الكردية حق مشروع
أشعلت تصريحات وزير التربية في حكومة النظام السوري، دارم الطباع، التي أشار فيها إلى انفتاح وزارته على تدريس اللغة الكردية في المدارس الحكومية، ردود فعل مرحبة، بشكل خاص بين العديد من المكونات القومية والإثنية بسوريا، مثل الكُرد والأرمن والشركس وغيرهم .
وذكر دارم ضمن تصريحات صحفية: "إذا كانت هناك رغبة لتعلم اللغة المحلية فهذا متاح وفق القانون، فكما نعلّم في مدارس الأرمن لغتهم في ساعتين، وكذلك اللغة الآشورية والشركسي،ة يمكن كذلك للإخوة الأكراد أن يتعلموا لغتهم في ساعتين".
اقرأ أيضاً: التتريك اللغوي.. سبيل السوريين لحماية أنفسهم من الاضطهاد
وتابع: "هذا حق مشروع وهي لغة محلية نعتز بها كما نعتز بكل اللغات في سوريا، وهذا لا يؤثر إطلاقاً في الجانب الوطني في العملية التعليمية، ويجب أن تكون الوسادة الوطنية هي التي يرتاح عليها جميع المواطنين لتحقيق تنشئة صحيحة".
ويختزل تدريس اللغات في سوريا على اللغة العربية، باعتبارها اللغة الرسمية في البلاد، وتضاف إليها اللغة الإنجليزية، كلغة أجنبية ثانية، ولم تكن اللغات المحلية في البلاد مثل الأرمنية والآشورية تشق طريقها صوب المدارس الحكومية، وكانت تلك اللغات تدرّس على نطاق ضيق في مدارس خاصة، فيما كان يمنع التعلم بالكردية، ويجري سجن واعتقال مدرسيها وطلابها.
ولطالما عمل النظام السوري على تبني أفكار حزب البعث (القائد للنظام) الرافضة للإقرار بوجود مكونات متنوعة في سوريا عرقياً ودينياً، لصالح الشعارات القوموية، زالتي أوصلت الحال بالبلاد إلى ما هي عليه اليوم، من احتراب وتآكل ودمار مجتمعي.
ليفانت-وكالات
