الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
النظام السوري.. الجهة الأكثر فتكاً عن قتل الصحفيين
رابطة الصحفيين السوريين

أصدرت رابطة الصحفيين السوريين تقريرها الشهري عن شهر تشرين الثاني لعام ٢٠٢٣، مؤكدة أن النظام السوري لا يزال الجهة الأكثر فتكاً والمسؤولة عن قتل الصحفيين في البلاد.

ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، مقتل الناشط الإعلامي محمود الحربي (الكفري)، بتاريخ 10/11/2023، برصاص مجموعة مسلحة تتبع للنظام السوري في بلدة معربة بريف درعا، وبذلك يرتفع عدد ضحايا الإعلام الذين وثق المركز مقتلهم منذ عام 2011 إلى 468 إعلامياً.

 

وفي تعليقه على مقتل الحربي أكد مدير المركز إبراهيم حسين لموقع رابطة الصحفيين السوريين أن تكريس الإفلات من العقاب المترتب على الهجمات والعنف الموجه ضد الصحفيين هو الذي يدفع النظام السوري للاستمرار بجرائمه ضد الصحفيين وقمع حرية التعبير في بالبلاد.

وفي سياق المتابعات الدورية للمركز السوري للحريات الصحفية، بشأن حالة الحريات الإعلامية في سوريا، والتضييق المستمر ضد الإعلاميين، رصد المركز العديد من الحوادث خلال شهر تشرين الثاني 2023، لكنه امتنع عن توثيق تلك الانتهاكات التي لم تتطابق مع معاييره في توثيق الانتهاكات، إلا أنه كعادته يدرج هذه الحوادث باعتبارها ارتكبت ضد إعلاميين سوريين بصفتهم مدنيين سوريين للإشارة إليها وإلى مدى التضييق المستمر على الحريات الإعلامية في سوريا وخارجها.

فقد أصدرت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بتاريخ 5/11/2023، تعميماً جديداً، يزيد من التضييق على الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، والمؤسسات الإعلامية، إذ قيد التعميم حرية الصحفي في العمل بأكثر من مؤسسة إعلامية فاشترط التعميم ضرورة حصول الصحفي على موافقة من الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها إذا أراد أن يعد تقارير أو مواد لمؤسسة إعلامية أخرى مع إبراز تفويض من تلك المؤسسة ، وإلا يعد ذلك مخالفة لقانون الإعلام، وفق تعبير التعميم.

كما رصد فريق المركز بالرابطة، إصابة الإعلامية وعضوة رابطة الصحفيين السوريين دعاء القش، إصابة بسيطة بخدوش في القدم، جراء قصف قوات النظام السوري، بالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة الدانا شمالي إدلب في وقت سابق من شهر تشرين الأول 2023، علماً أن إصابتها كانت بعيد منتصف ليل 7/10/2023 ولم يتم التوثيق لعدم وجود حالة استهداف مباشر ضدها كصحفية.

إلى جانب ذلك اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، الإعلامي بشار نجلا، في ريف اللاذقية، إذ ما يزال قيد الاحتجاز حتى تاريخ نشر التقرير، وتشير المصادر إلى أن “نجلا” اعتقل من قبل أجهزة الأمن بالاستناد إلى (قانون الجرائم الإلكترونية) مطلع تشرين الثاني الماضي، بحجة “إهانة الرموز الوطنية وتناول شخص السيد رئيس الجمهورية بكتابات مسيئة – المس والنيل من هيبة الدولة – وهن نفسية الأمة”.

وختمت رابطة الصحفيين السوريين تقريرها بالتنويه إلى أن قدرة الصحفيين على ممارسة مهنة الصحافة بأمان هو مسألة أساسية لضمان وصول الجماهير إلى المعلومات ولحماية الحريات الأساسية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والمعنية لمساندة الصحفيين في سوريا والدفاع عنهم، وإجراء تحقيقات محايدة وسريعة ودقيقة ومستقلة وفعالة في كل ادعاءات العنف ضد الصحفيين في سوريا، مشيرة إلى أن ضمان المحاسبة على الجرائم المرتكبة هو عامل رئيسي في منع الهجمات المستقبلية.

ليفانت : رابطة الصحفيين السوريين

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!