الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • النقيب عمار الواوي لـ"ليفانت": المجلس العسكري ضرورة حتمية لسوريا سواء أكان الحل عسكرياً أو سياسياً

النقيب عمار الواوي لـ
عمار الواوي


  • الأسد انتهى دولياً عندما استخدم كافة أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً، من القنابل العنقودية والكيماوية.



  • فكرة الانتقال السياسي، كلمة طوباوية ومبالغ بها، نحن نطالب بتطبيق قرارات جنيف للأمم المتحدة وخاصة القرار 2254.



  • المجلس العسكري مهمته ضبط إيقاع العمل العسكري وتجميع الفصائل العسكرية الوطنية المحترفة وتنقيتها من العناصر المتطرفة أو المنفلتة.



  • المجلس العسكري المشترك ستنضوي تحت مظلته جميع الفصائل العسكرية والثورية والوطنية، عدا الفصائل الإرهابية المتطرفة.



  • الثورة لم تخرج لتكون ثورة طائفية أو عرقية أو دينية، وليس في أجندتها إقصاء و لا تنوي التفرّد بالسلطة والحكم، وإلا ستتحول مع الوقت إلى نظام قمعي جديد.



  • المعيار الوحيد للقبول بأي عسكري هو الوطنية، وأن لا تكون يداه ملطخة بالدم، أو مشارك بالتعذيب، أو الفساد



 


حاوره: مرهف دويدري


 


 اعتبر النقيب المظلي "عمار الواوي" أمين سر الجيش السوري الحر، إن الأسد انتهى شعبياً منذ أول يوم لقيام الثورة في الخامس عشر من آذار مارس 2011، مؤكداً أنه انتهى أخلاقياً منذ أول طلقة أطلقها على المظاهرات السلمية. وانتهى دولياً عندما استخدام كافة أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً، من القنابل العنقودية والكيماوية


وأشار "الواوي" في حواره مع "ليفانت" إن الحديث عن مجلس عسكري مهني محترف من العسكريين المحترفين، يقوم بضبط إيقاع العمل العسكري وتجميع الفصائل العسكرية الوطنية المحترفة وتنقيتها من العناصر المتطرفة أو المنفلتة، مؤكداً أن المجلس العسكري بهدف دعم وانجاح العملية السياسية، و تحقيق انتقال سلمي لسلطة مدنية قوية قادرة على إدارة البلاد


وشدد "الواوي"، على أن المجلس العسكري ضرورة حتمية لسورية سواء أكان الحل عسكرياً أو الحل سياسياً، كما تقول جميع الدول، وهو سيكون صمام الأمان للمرحلة الانتقالية، والشعب السوري موافق على المجلس العسكري. مؤكداً أن جميع الضباط المنشقين أيضاً من خلال التواقيع التي وضعها الضباط تدعم وتؤيد فكرة المجلس العسكري، بقيادة السيد العميد "مناف طلاس"، وأشار إلى أنه من بين الموقعين أيضاً.


 


عمار الواوي


 



  • نلاحظ تصعيداً في اللهجة من قبل إدارة بايدن، حيال مستقبل الأسد، كان آخرها اتهام المتحدثّ الرسمي باسم الخارجية الأمريكية لنظام الأسد بـ"الوحشية".. هل أنتهى الأسد دولياً من وجهة نظركم؟


الأسد انتهى شعبياً منذ أول يوم لقيام الثورة في الخامس عشر من آذار مارس 2011، وانتهى أخلاقياً منذ أول طلقة أطلقها على المظاهرات السلمية، وانتهى دولياً عندما استخدم كافة أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً، من القنابل العنقودية والكيماوية وقيامه بحرب الإبادة الجماعية والتغيير الديموغرافي.


أما بالنسبة للموقف الأمريكي، فقد استطاع السوريون المتواجدون في أمريكا، من خلال تأثيرهم على مراكز القرار وضغوطهم على المسؤولين عن الشان السوري، إصدار قانون قيصر الذي كان له أهمية كبيرة على المستويين الدولي والداخلي، وهناك محاولات لإصدار قانون آخر قد يكون اسمه قانون "بسام بربندي"، أمريكا صراحة مازالت تمسك العصا من الوسط، ولم تتخذ القرار النهائي بعد بإسقاط نظام المجرم بشار الأسد ومن معه، كما نلاحظ أيضا القرار الأوروبي المتمسك بإسقاط الأسد مقابل إعادة الإعمار.


 



  • يجري الحديث عن مرحلة انتقالية في سوريا، البعض يشير إلى انتقال مدني، وآخرون يشيرون إلى مجلس عسكري، كجزء من مؤسسة "الجيش السوري" سابقاً، والجيش الحر لاحقاً.. كيف تقرأ ملامح المرحلة القادمة؟


جميع الدول تقول إن الحل في سوريا هو سياسي وليس عسكري، وخاصة بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الروسي إلى السعودية والإمارات، واللقاء الثلاثي القطري الروسي التركي، والذي انتهى بالتأكيد على الحل السياسي في سوريا،


أما فكرة الانتقال السياسي، اعتقد أنها كلمة طوباوية ومبالغ بها، نحن نطالب بتطبيق قرارات جنيف للأمم المتحدة وخاصة القرار 2254، والذي ينص على هيئة حكم انتقالي مع مجلس عسكري، وازالة بشار المجرم ودائرته التي بات معظمهم مدرجون على قوائم العقوبات الدولية، وعلى رأسهم بشار الأسد، الثورة قامت من أجل إسقاط الديكتاتورية والانفتاح على الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة.


 



  • بالتأكيد ينبغي اللجوء إلى هيكلة جديدة للمؤسسة العسكرية، بما يضمن حقوق جميع الأطراف، كيف يمكن تحقيق هذه المعادلة في ظلّ حالة العسكرة الفوضوية التي تجتاح سوريا؟


كل الدول التي تخرج من الثورات الشعبية، وتخوض صراع مسلّح ضد الأنظمة الشمولية والمتسلطة، تتحول البينة الأمنية و الاجتماعية و العسكرية و السياسية في في هذه الدول إلى فوضى، و بالإضافة لذلك تسلل الجماعات الإرهابية مستغلة هشاشة الوضع القائم.


لذلك فالحديث عن مجلس عسكري مهني محترف من العسكريين المحترفين، يقوم بضبط إيقاع العمل العسكري وتجميع الفصائل العسكرية الوطنية المحترفة وتنقيتها من العناصر المتطرفة أو المنفلتة، 

بهدف دعم وانجاح العملية السياسية، و تحقيق انتقال سلمي لسلطة مدنية قوية قادرة على إدارة البلاد و السيطرة على كافة مفاصل الدولة، وإدارة الموارد والثروات، وإنجاح عملية إعادة الإعمار، لذلك كله، وجود مجلس عسكري وطني ضرورة ملحة ومستعجلة.


 



  • للسوريين تجربة سيئة مع المؤسسة العسكرية، كيف يمكن الوصول إلى مجلس انتقالي عسكري يحكم سوريا، بطريقة تطمئن عامة السوريين، وما هي الروافع المدنية لهذا الحكم العسكري الذي يجري تداوله؟


نعم للأسف المؤسسة العسكرية لها تجربة سيئة نتيجة القيادات العسكرية السيئة التي قادت هذه المؤسسة، بداية من "حسني الزعيم" الذي انقلب على الشرعية الوطنية والرئيس المتخب شعبياً وصولاً إلى انقلاب حافظ الأسد وتوريث المجرم بشار.


وبالتالي طُرحت فكرة المجلس العسكري المشترك الذي ستنضوي تحت مظلته جميع الفصائل العسكرية والثورية والوطنية، عدا الفصائل الإرهابية المتطرفة،هذه الفصائل التي تعلن أنها مع وحدة الوطن أرضاً وشعباً ومع حماية الشعب، أما باقي التفاصيل فلن يتم الحديث عنها إلا بعد أن يكون هناك موافقة دولية وإقرار دولي ودعم كامل للمجلس العسكري، والذي يتكون مهمته الرئيسية حماية الشعب و مؤسسات الدولة والعمل بشكل موازي مع هيئة الحكم الانتقالي، من اجل الاعداد للانتقال للديمقراطية وتهيئة الظروف المناسبة للانتخابات، والدستور، وغيرها من مهام هيئة الحكم الانتقالي.


 



  • من يتابع الشأن السوري يلحظ أن كثيرين يطرحون فكرة تشكيل مجلس عسكري انتقالي يرأسه العميد "مناف طلاس"، كيف تنظر إلى هذا الطرح؟ ولماذا "مناف طلاس" تحديداً؟


المجلس العسكري ضرورة حتمية لسورية سواء أكان الحل عسكرياً أو الحل سياسياً، كما تقول جميع الدول، وهو سيكون صمام الأمان للمرحلة الانتقالية، والشعب السوري موافق على المجلس العسكري وصدرت بيانات كثيرة حزبية وسياسية وعشائرية وثورية تؤيد المجلس، وجميع الضباط المنشقين أيضاً من خلال التواقيع التي وضعها الضباط تدعم وتؤيد فكرة المجلس العسكري، بقيادة السيد العميد "مناف طلاس"، وأنا من بين الموقعين أيضاً.


ولكن لماذا السيد العميد مناف طلاس؟ لأسباب عديدة وكثيرة سأذكر لكم بعضاً منها:


1- هو ضابط منشق من عام 2012


2- لم تتلطخ يداه بالدماء. وإعلان موقفه للنظام السوري بأنه ضد القبضة الأمنية والعمل العسكري على الشعب السوري.


3- تصريحاته المتوافقة مع تطلعات شعبنا الساعي للحرية.


4- هو شخصية عسكرية تعتبر توافقية ومقبولة من جميع أطياف الشعب السوري، ومن طرفي المعارضة والموالاة ويعرف خبايا النظام واساليبه.


5- هو شخصية مقبولة عربياً ودولياً.


الثورة لم تخرج لتكون ثورة طائفية أو عرقية أو دينية، وليس في أجندتها إقصاء و لا تنوي التفرّد بالسلطة والحكم، وإلا ستتحول مع الوقت إلى نظام قمعي جديد.


ولايمكن أن يدعي الثورة كل من انخرط بها، ففي صفوفها صالحين ومؤهلين لم يتركبوا الأخطاء، كذلك لايمكن أن تحكم بالمقابل على الآخرين المختلفين أنهم غير وطنيين.


 



  • كعسكري له حضوره الهام في المشهد المعارض، ومطّلع على الحراك الثوري منذ انطلاقته، وبعد مرور عشرة أعوام على اندلاع الثورة، هل يوجد في مؤسسة الجيش التي تمّ استلابها من قبل نظام الأسد من يمكن إشراكه في المؤسسة العسكرية بما يضمن حقوق المدنيين؟ وكيف ستكون هذه الضمانات؟


وبالطبع يوجد في مناطق النظام أشخاص وطنيين وينتظرون الفرصة لمساعدة الثورة و إنهاء النظام، 

في نهاية المطاف، المعيار الوحيد للقبول بأي عسكري هو الوطنية، وأن لا تكون يداه ملطخة بالدم، أو مشارك بالتعذيب، أو الفساد، وهذا المعيار يشمل الجميع بما في ذلك العسكريين الذي يعملون في صفوف الثورة.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!