الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من تقدم إيران نحو القدرة النووية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من تقدم إيران نحو القدرة النووية
إيران ووكالة الطاقة الذرية

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الدولية، تبرز القضية النووية الإيرانية كنقطة محورية في النقاشات الأمنية والدبلوماسية، حيث أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر مديرها العام رفائيل غروسي، عن قلقها المتزايد إزاء تقدم إيران في مجال تخصيب اليورانيوم، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو تطوير الأسلحة النووية.

وفي مقابلة صحفية، أوضح غروسي أن إيران باتت على بُعد "أسابيع وليس أشهر" من امتلاك كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية، مما يثير القلق في الأوساط الدولية.

ومع ذلك، شدد على أن هذا لا يعني بالضرورة أن إيران ستمتلك أسلحة نووية في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المستوى العسكري من التخصيب يُعد أمرًا مثيرًا للقلق، لكنه لا يستتبع بالضرورة امتلاك السلاح النووي فعليًا.

اقرأ أيضاً: الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبرنامج النووي الإيراني

وفي السياق ذاته، تؤكد السلطات الإيرانية على أنها لا تسعى لإنتاج السلاح النووي، وتعلن استعدادها للالتزام بالاتفاق النووي شريطة عودة جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها.

ورغم ذلك، تواجه المفاوضات لإحياء الاتفاق، التي بدأت في مارس 2021، طريقًا مسدودًا، خاصة بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق في 2018 ووصفه بأنه "اتفاق سيء"، مما أدى إلى فرض عقوبات مشددة على طهران وتراجعها عن العمل بالتزاماتها دون الانسحاب من الاتفاق.

وتُضيف وكالة الأنباء الألمانية دويتشه فيله أن غروسي أشار إلى أن الوكالة لا تتمتع بالمستوى اللازم لضمان الوصول إلى المنشآت النووية في إيران، مما يزيد من التكهنات حول الأنشطة النووية الإيرانية.

وتُثير مسألة الجزيئات اليورانيومية المكتشفة في مواقع إيرانية غير معلنة الشكوك حول شفافية إيران في هذا المجال.

وفي ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، يدين غروسي أي فكرة تتعلق بمهاجمة المنشآت النووية، مؤكدًا على أنها ممنوعة تمامًا، ويُعلن دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن المفاوضات بين الوكالة وإيران هي ما يهمه حقًا، نظرًا لوجود العديد من القضايا التي تحتاج إلى توضيح.

وفي ختام تصريحاته، يُشدد غروسي على أهمية تعاون إيران بشكل أكبر مع الوكالة، معلنًا عن نية الوكالة السفر إلى إيران قريبًا لمواصلة المحادثات وتوضيح الأمور العالقة، وتُعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود الدولية لضمان الاستقرار والأمن العالمي في مواجهة التحديات النووية المتزايدة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!