الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
اليمن.. الحوثيون يشددون القيود على النساء
اليمن

قيود جديدة تفرضها مليشيا الحوثي على تنقل النساء في المناطق التي يسيطرون عليها،الأمر الذي يزيد  معاناة النساء المستمرة في المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيين.

تلاشى حلم عبير المقطري بالدراسة خارج اليمن بسبب قيود جديدة فرضتها ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على تنقل النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وتقول الشابة البالغة 21 عاما لوكالة فرانس برس: "حصلت على منحة دراسية في القاهرة ولكن لم يسمح لي الحوثيون بالمغادرة من مطار صنعاء" الخاضع لسيطرتهم منذ 2014، منددة بحرمانها من حقوقها "البديهية".

كما لم يسمح لعبير التي يحاصر المتمردون مدينتها تعز، جنوب غرب اليمن، من التوجه إلى مطار عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة، متذرعين بمنع النساء من التنقل من مدينة إلى أخرى أو السفر "من دون محرم".

ومنع النساء من السفر بدون محرم لمسافات طويلة يشبه القيود التي تفرضها حركة طالبان في أفغانستان، وهو أمر لم يكن موجودا في اليمن قبل الحرب المتواصلة منذ ثماني سنوات.

اقرأ أيضاً: السعودية تدعو "طالبان" للتراجع عن حظر تعليم الفتيات الجامعي

ورغم أن المجتمع اليمني محافظ بشكل عام، فإنه سمح تقليديًا بمساحة للحريات الفردية. لكن كل ذلك تغير مع سيطرة الحوثيين. ويفرض المتمردون قواعد اجتماعية متشددة في المناطق التي يسيطرون عليها.

وتقول رضية المتوكل، وهي ناشطة حقوقية يمنية، ومؤسِّسة ورئيسة منظمة يمنية لحقوق الإنسان، إنه على الرغم من أن المجتمع اليمني لطالما كان محافظا "فهذه أول مرة يصدر فيها قرار بتحديد حرية التحرك للنساء من قبل سلطة رسمية".

وبحسب المتوكل فإن التنقل أو السفر مع محرم يشكل سابقة "خطيرة للغاية" تعاقب بشكل خاص النساء العاملات مع اتجاه عام لتحديد وجودهن في الفضاء العام.

وإلى ذلك، فقد تم إغلاق العديد من برك السباحة وقاعات الرياضة المخصصة للنساء في صنعاء شهر آب/أغسطس الماضي، من بينها مشروع صالون تجميل وناد رياضي تابع لعائشة أحمد.

وبعد عدة التماسات ومناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعائشة، سُمح لها بإعادة فتح صالون التجميل ولكن دون السماح لها بفتح قاعة الرياضة التي أغلقت إلى أجل غير مسمى.

أما في منطقة الحديدة غرب البلاد، والتي تخضع هي أيضا لسيطرة الحوثيين، أغلقت السلطات مقهى مخصص للسيدات.

وفي هذا الشأن، تقول مالكة المقهى (38 عاما) التي اشترطت عدم الكشف عن اسمها إن العاملات طلبن منها "الموافقة على كل الشروط للاستمرار" موضحة "أخبرناهم بموافقتنا على ارتداء ما يريدونه حتى لو كان البرقع الأفغاني". وأضافت "تم الاتفاق على ارتداء زي موحد طويل (يشبه العباءات)".

أما في صعدة معقل الحوثيين وبعض القرى النائية، لم يعد بإمكان السيدات التنقل لوحدهن بعد السادسة مساء، حتى في حالات الطوارئ الطبية، ولم يعد بإمكانهن الوصول إلى وسائل منع الحمل بسهولة بسبب قيود طالتها أيضا.

ولكن تبقى هناك مقاومة السكان في المدن الكبرى، لصد ما تصفه رضية المتوكل بـ "محاولات طلبنة المجتمع" خاصة في العاصمة صنعاء التي لطالما عرفت بالتنوع السكاني والجيل الجديد من اليمنيين الذي يرغب بالدفاع عن حقوقه.

ليفانت نيوز_ "فرانس24"

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!