-
انشقاقات في صفوف قوات النظام على جبهة شمال شرق سوريا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد بأن قوات النظام السوري تشهد انشقاقات في صفوفها، ذلك بعد قرار عدد من الضباط والجنود مخالفة الأوامر بعدم الاشتباكات مع القوات التركية والميليشيات السورية المتحالفة مع أنقرة.
وأكد المرصد إن عدداً من عناصر قوات النظام شاركوا في معارك لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية بالتصدي لفصائل أنقرة، في مخالفة للموقف الرسمي لجيش رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وبحسب المرصد: "قوات النظام لديها أوامر بعدم إطلاق طلقة واحدة على القوات التركية، وعدم الدخول في أي اشتباك في مواجهة تركيا شمال شرق سوريا".
ومن جانب آخر كان قد صرّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قوات النظام انسحبت بشكل رسمي من قرى في الشمال السوري، لكن على أثر تقدم الفصائل الموالية لتركيا قرر آمر مجموعة بحوزتها أربع عربات شيلكا، بشكل شخصي، المشاركة في العملية العسكرية من أجل استعادة القرى".
وبحسب المرصد أن ضابط تلك المجموعة، قال: "أوامر النظام والروس تمنعنا من المشاركة في عمليات عسكرية ضد الأتراك أو الفصائل الموالية لتركيا".
وأضاف قائد المجموعة: "اتخذت بشكل شخصي قرار المشاركة وأتحمل المسؤولية الكاملة حتى إذا كان هناك أمر بإعدامي، أنا مستحيل أن آتي إلى هنا على أساس تم تكليفنا بالدفاع عن الأرض في مواجهة هجمات ميليشيات تركيا ونمنع من القتال، هذه تعتبر خيانة".
فيما أكد المرصد أن انشقاقاً مماثلاً وقع في ريف تل تمر، حيث قرر ضابط آخر من قوات النظام عدم الامتثال لأوامر عدم الاشتباك مع ميليشيات أنقرة.
ونوّه المرصد أن تركيا تكذب وتدّعي تعليق العمليات العسكرية، فأنها لم تعلق سوى هجمات الطائرات الحربية، أما الطائرات المسيّرة والمدفعية والفصائل الموالية لها فواصلت العمليات القتالية وسيطرت على عشرات القرى خلال هذا الشهر.
ليفانت-وكالات
