-
بايدن يحذر من حرب إقليمية.. وفرنسا وأمريكا تبحثان صيغاً جديدة
-
تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، مما يدفع القوى الدولية للتحرك سريعًا نحو إيجاد حلول دبلوماسية لاحتواء الأزمة وتجنب التصعيد
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، عن قلقه من احتمال نشوب "نزاع واسع النطاق" في منطقة الشرق الأوسط، وأوضح بايدن خلال حوار مع قناة "أيه بي سي" أن "صراعًا شاملًا أمر وارد. بيد أنني أرى أنه ما زالت هناك فرصة (للتوصل إلى) تسوية يمكنها أن تغير بشكل جوهري المنطقة بأكملها".
وأردف قائلاً: "ثمة إمكانية، لا أود المبالغة في تقديرها، ولكن هناك احتمالية بأنه إذا نجحنا في التوصل إلى هدنة في لبنان، أن يتيح لنا ذلك الاهتمام بالضفة الغربية"، وتابع بايدن متحدثًا ضمن برنامج ذي فيو "يتعين علينا أيضًا أن نعنى بغزة (...) لكن كل ذلك قابل للتحقيق، وأبذل قصارى جهدي مع فريقي لإنجاز هذا المسعى".
اقرأ أيضاً: هجمات اللاسلكي.. 1500 من حزب الله أصيبوا بالعمى أو فقدوا أيديهم
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "بالغ"، وأن واشنطن وشركائها يعملون بلا هوادة لتفادي اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، وأضاف "نلتقي في ظل توتر حاد"، وذلك في بداية لقاء مع مسؤولين رفيعي المستوى ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك.
وعلى صعيد متصل، أفاد البيت الأبيض اليوم أن إطلاق حزب الله اللبناني صاروخًا على مدينة تل أبيب الإسرائيلية "مثير للقلق بشدة"، لكنه أكد على وجود مجال للمساعي الدبلوماسية لتجنب "حرب واسعة النطاق".
وفي السياق ذاته، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"العربية" و"الحدث" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المتواجد في نيويورك منذ يوم أمس، يشرف بنفسه على اتصالات يجريها مستشاروه مع الطرف الأمريكي لوقف التصعيد في لبنان.
وقبيل الجلسة الطارئة المقرر عقدها في مجلس الأمن الدولي مساء اليوم بطلب من فرنسا لمناقشة الأوضاع في لبنان، وقبل لقاء متوقع بين ماكرون وبايدن على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تسعى باريس إلى محاولة إيجاد توافق حول صيغة جديدة لخفض حدة التوتر، كما يجري العمل على إعداد نص جديد حول سبل تنفيذ القرار الدولي 1701، وإذا لم يتحقق هذا التوافق فستتم مناقشة احتمالات صيغ بديلة للتهدئة.
وضمن الاتصالات الأمريكية-الفرنسية التقى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين في نيويورك بوفد من مستشاري ماكرون، وفقًا لما أكده مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"العربية" و"الحدث".
ليفانت-وكالات
