-
بعد فشل المفاوضات مع إثيوبيا.. مصر تحذر من سد النهضة
أنهت مصر وإثيوبيا جولة جديدة من المحادثات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير دون التوصل إلى أي اتفاق، بحسب بيان لوزارة الري المصرية اليوم الثلاثاء.
وأعربت الوزارة عن قلقها من تأثير السد على أمنها المائي والقومي، وأكدت أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل السد، محتفظة بحقها في اللجوء إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية للحفاظ على حقوقها في مياه النيل.
اقرأ أيضاً: مُفاوضات سد النهضة تستأنف في أديس أبابا بعد أسبوعين
وتعاني مصر وإثيوبيا من خلاف مستمر بسبب بناء السد الضخم على النيل الأزرق، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لمياه النيل. وتخشى مصر من أن يؤدي السد إلى خفض حصتها من المياه، التي تعتمد عليها في الزراعة والشرب والصناعة، وترى إثيوبيا أن السد يمثل فرصة لتوليد الكهرباء والتنمية الاقتصادية.
وكانت القاهرة وأديس أبابا قد اتفقتا في منتصف يوليو الماضي على إجراء مفاوضات عاجلة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة خلال أربعة أشهر، ولكن الجولة الأخيرة من المفاوضات انتهت بالفشل، بسبب تمسك إثيوبيا بمواقفها الرافضة لأي حلول وسط تراعي مصالح الدول الثلاث، وتراجعها عن تفاهمات سابقة.
واتهمت وزارة الري المصرية إثيوبيا بالاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من مصر والسودان على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي، وقالت الوزارة إنها باتت واضحة نوايا الجانب الإثيوبي في تجاهل حقوق مصر المائية والقومية في حالة تعرضها للضرر.
ليفانت-وكالات
