الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بكين تسارع توسيع ترسانتها النووية.. لردع التهديد الأمريكي

  • التطورات الأخيرة في أوكرانيا تؤدي لرفع الجهد النووي الصيني صوب توسيع ترسانتها
بكين تسارع توسيع ترسانتها النووية.. لردع التهديد الأمريكي
الصين \ تعبيرية

ذكرت تقارير أميركية إن بكين تسارع في توسيع ترسانتها النووية نتيجة التغيير في تقييمها للتهديد الذي تشكله الولايات المتحدة، كما ذكر الأشخاص المطلعون على تفكير القيادة الصينية، وهو أمر من المتوقع أن يرفع التوتر بين الطرفين.

وأدت التطورات الأخيرة في أوكرانيا لرفع الجهد النووي الصيني صوب توسيع ترسانتها كما أن حذر الولايات المتحدة من التورط المباشر في الحرب هناك مكن على الأرجح قرار بكين بالتركيز بشكل أكبر على تطوير أسلحة نووية كرادع، كما يلفت بعض هؤلاء الأشخاص لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

ويشير القادة الصينيون إلى أن وجود ترسانة نووية أقوى، هو وسيلة لردع الولايات المتحدة عن التورط المباشر في نزاع ممكن حول تايوان، ومن ضمن التطورات الأخيرة، تسارع العمل هذا العام في أكثر من 100 موقع صواريخ مشتبه بها في المنطقة الغربية النائية في الصين، والتي يمكن استعمالها لإيواء صواريخ ذات رؤوس نووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، تبعاً للمحللين الذين يدرسون صور الأقمار الصناعية للمنطقة.

اقرأ أيضاً: زعيمة هونغ كونغ المدعومة من الصين ترفض الترشح لولاية ثانية

ونوه القادة الأميركيون إلى إن التفكير وراء التقدم النووي الصيني غير جلي، وأشار المقربون من القيادة الصينية إن تركيز الصين المتزايد على الأسلحة النووية مدفوع كذلك بالمخاوف من أن واشنطن قد تسعى للإطاحة بالحكومة الشيوعية في بكين عقب تحول أكثر تشدداً في السياسة الأميركية صوب الصين في ظل إدارتي ترامب وبايدن.

ويحس المسؤولون العسكريون والمحللون الأمنيون الأميركيون بالقلق من أن تسريع الصين النووي قد يعني أنها ستكون على جاهزية لتوجيه ضربة نووية مفاجئة، بيد أن المقربين من القيادة الصينية يقولون إن بكين ملتزمة بعدم استعمال الأسلحة النووية أولاً.

وذكروا إن الصين تخطط للاحتفاظ بترسانة ليس أكبر من اللازم لضمان المصالح الأمنية للصين، مردفين أن الجيش الصيني يظن أن أسلحته النووية عفى عليها الزمن بحيث لا تقدم رادعاً فعالاً ضد ضربة نووية أميركية ممكنة، ونوه شخص مقرب من القيادة: "إن قدرة الصين النووية المتدنية يمكن أن تؤدي فقط إلى زيادة الضغط الأميركي على الصين".

وكشف التقرير أن رد الفعل الدولي المتوتر على دعوة الزعيم الروسي فلاديمير بوتين لوضع قواته النووية في حالة تأهب عقب غزوه لأوكرانيا قد قدم للمسؤولين الصينيين درساً واقعياً بخصوص القيمة الاستراتيجية للأسلحة النووية، وأيضاً فعل قرار أوكرانيا في 1994 بتسليم الأسلحة النووية المتبقية في البلاد عقب تفكك الاتحاد السوفيتي مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وروسيا.

وذكر ضابط عسكري صيني متقاعد له علاقات بالبرنامج النووي للبلاد: "فقدت أوكرانيا ردعها النووي في الماضي، ولهذا دخلت في وضع كهذا".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!