بيلاروسيا وبولندا عطّلت تحقيق الأمم المتحدة في أزمة المهاجرين
December 21, 2021, 10:44 pm

بيلاروسيا وبولندا عطّلت تحقيق الأمم المتحدة في أزمة المهاجرين

صرّحت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل للصحافيين، الثلاثاء، بأن فريق المكتب سافر إلى بولندا لكن "لم يسمح له بدخول المنطقة الحدودية المحظورة" مضيفة أن "بيلاروسيا للأسف لم تقبل طلب المكتب بالزيارة. وطالبت سلطات البلدين السماح بوصول (الفريق) إلى المناطق الحدودية ووقف الممارسات التي تعرض اللاجئين وغيرهم من المهاجرين للخطر".

اتهمت الأمم المتحدة البلدين بتعطيل الفريق الذي أرسل للتحقيق في أزمة المهاجرين عند الحدود البولندية البيلاروسية لم يسمح له بالوصول إلى المنطقة الحدودية بين البلدين.

Practices and policy choices are being made by both #Belarus & #Poland that violate refugees' & migrants' rights, incl. pushing people up to, or across, the border. We urge the two countries to address the appalling situation and #StandUp4Migrants' rights: https://t.co/EbGpyB9sOD pic.twitter.com/7DI8upACOb
— UN Human Rights (@UNHumanRights) December 21, 2021

وقالت ثروسيل: "وصفوا (المهاجرون) الظروف بالقاسية على جانبي الحدود مع عدم الحصول على الطعام والماء النظيف والمأوى (...) وغالبا ما تكون درجات الحرارة شديدة البرودة". وأوضحت أن معظم الأشخاص الذين قابلهم الفريق قالوا إنهم تعرضوا "للضرب أو التهديد من القوات الأمنية" على الجانب البيلاروسية.

وقالوا أيضا إن: "قوات الأمن البيلاروسية أجبرتهم على عبور الحدود وأبلغتهم متى وأين يعبرون ومنعت أشخاصا من مغادرة المنطقة الحدودية للعودة إلى مينسك".

تابعت ثروسيل: "الكثير ممن قابلناهم قالوا إن قوات الأمن البيلاروسية طالبت بمبالغ مالية في مقابل الغذاء والماء". وأضافت "ندعو بيلاروسيا إلى إجراء تحقيقات في هذه المزاعم المقلقة التي تشمل الإكراه وسوء المعاملة، ووضع حد فوري لها".

لاجئون على الحدود البيلاروسية البولندية. مصدر الصورة الأمم المتحدة — لاجئون على الحدود البيلاروسية البولندية. مصدر الصورة مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

وما تزال المنطقة الحدودية مقيدة، وقالت ثروسيل إن عدم وصول مجموعات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والمحامين ووسائل الإعلام أمر "مقلق للغاية".

إضافة إلى ذلك، أفاد أولئك الذين يدعمون اللاجئين والمهاجرين الآخرين، وكذلك الصحفيين الذين يغطون الوضع، بوجود تحديات في أداء عملهم، بما في ذلك حالات المضايقة والترهيب.

وقالت السيدة ثروسيل: "في جو يسوده التركيز على الأمن ويغذيه السرديات المعادية للمهاجرين، يتم اتخاذ ممارسات وخيارات سياسية على كلا الجانبين تنتهك حقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين، لذلك نحث مرة أخرى بيلاروسيا وبولندا على ضمان أن تكون حقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين في صميم أعمالهما".

ختمت كلامها بأن المحققين تلقوا أيضا تقارير عدة عن أشخاص "أعيدوا بشكل فوري وتلقائي إلى بيلاروسيا من بولندا بمن فيهم أطفال" وطالبو لجوء، مشيرة إلى أن كثرا عبروا الحدود "مرات عدة في كلا الاتجاهين".

يخيم آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط في بيلاروسيا منذ أسابيع، في ظروف غالبا ما تكون قاسية على أمل عبور الحدود البولندية ودخول الاتحاد الأوروبي. ويعتقد أن الكثير من الأشخاص لقوا حتفهم.

ليفانت نيوز _ UN