-
تأجيل اجتماعات لجنة الاتصال العربية في بغداد الخاصة بسوريا
أعلن إعلام النظام السوري عن تأجيل اجتماعات لجنة الاتصال العربية، التي كان من المقرر عقدها في بغداد، العاصمة العراقية، خلال شهر مايو الحالي، دون تحديد موعد جديد.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" المحلية، فإن "الجهود الدبلوماسية التي تم بذلها مؤخراً لتحديد موعد اجتماعات لجنة الاتصال العربية لم تتمكن من تحديد توقيت ملائم لعقدها"، مشيرة إلى أن "الدعوة تمت إلى جميع الأطراف المعنية باللجنة، بما في ذلك جامعة الدول العربية، ولكن تأجيل الاجتماع جاء بناءً على طلب من إحدى الأطراف المشاركة في اللجنة".
ولم يتم الكشف عن هوية الجهة التي طلبت تأجيل الاجتماع، لكن وفقًا لمصادر مقربة، فإن هذه الجهة "عللت تأجيل الاجتماع بحاجة الموضوع إلى مزيد من التشاور".
وأوضح ياسين شريف الحجيمي، الذي يشغل منصب القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا، أن "تأجيل الاجتماع جاء بسبب ارتباط الدول المشاركة في اللجنة بالتحضيرات لعقد القمة العربية المقبلة في المنامة، عاصمة البحرين".
وأشار الحجيمي إلى أن "سبب تأجيل الاجتماع يعود أيضًا إلى انشغال وزراء الدول المعنية بالملف السوري بالتحضيرات للقمة العربية"، مضيفًا أن "سيتم مناقشة تحديد موعد جديد بعد انتهاء القمة المقررة في الـ 16 من مايو الجاري".
اقرأ المزيد: التصعيد في الجولان: إسرائيل تستهدف رداً على هجمات الصواريخ
وأوضح الحجيمي أن "دول لجنة الاتصال العربية ستعيد البحث في العديد من القضايا المطروحة"، مشيرًا إلى أن "هذه المناقشات من المتوقع أن تتم على هامش الاجتماع الوزاري العربي، الذي من المقرر عقده قبل القمة".
وأكد الحجيمي أن "اللجنة ستناقش بشكل مفصل الخطوات التي اتخذتها لمبادرة الخطوة بخطوة، بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية، وستستعرض النتائج التي تم التوصل إليها خلال الاتصالات والزيارات التي جرت مؤخرًا في هذا السياق".
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في الـ 7 من مايو تشكيل لجنة الاتصال العربية، التي تضم كل من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والنظام السوري والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان واستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل سياسي شامل في سوريا.
ووفقًا لبيان تشكيل اللجنة، يهدف عملها إلى "اتخاذ خطوات عملية نحو حل الأزمة السورية، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، والحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل شامل يعالج جميع تبعات الأزمة".
وكانت لجنة الاتصال العربية قد عقدت أولى اجتماعاتها في القاهرة في الـ 15 من أغسطس الماضي، لبحث "حلول مستدامة للأزمة السورية"، من خلال لقاءات ثنائية وثلاثية بين وزراء خارجية الدول المشاركة.
وأفادت مصادر دبلوماسية عربية لموقع "تلفزيون سوريا" بأن اجتماع القاهرة لم يكن إيجابيًا بالنس
