-
تدافع هائل أمام دائرة الهجرة في حلب.. آلاف المواطنين يسعون للسفر
-
يؤشر الإقبال المتزايد على الهجرة إلى فشل السياسات الاقتصادية والأمنية المتبعة من قبل السلطات الجديدة في استعادة ثقة السكان المحليين

تكدس المواطنون بالآلاف أمام مقر دائرة الهجرة والجوازات في مدينة حلب، في مشهد يعكس حجم الأزمة المعيشية والأمنية التي تعصف بالمدينة.
وكشف مقطع فيديو متداول ساحة تعج بالمنتظرين، الذين تُقدر أعدادهم بالآلاف، حيث يشير المشهد إلى أن غالبية قاطني حلب يتطلعون للمغادرة، رغم ادعاءات السلطة التي استحوذت على القصر الجمهوري في الثامن من ديسمبر الماضي.
ووفق مراقبين يثبت المشهد أن السلطة لا تمثل المعتدلين من أهل السنة في سوريا، وبالأخص في دمشق وحلب، بدليل أن معظم الأهالي تسعى للظفر بفرصة للرحيل من البلاد والتخلص من سيطرة المجموعات المتشددة التي تربعت على سدة الحكم بترتيبات إقليمية ودولية.
وتأتي هذه التطورات في سياق تحولات سياسية عميقة تشهدها سوريا، حيث يبدو أن حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة تواجه تحديات جمة في تحقيق الاستقرار الذي وعدت به المواطنين.
وأفاد مراقبون بأن مشاهد الازدحام تعكس فقدان الثقة بقدرة الحكومة الحالية على معالجة المشكلات الاقتصادية المتراكمة، وعجزها عن تقديم خطة واضحة للتعافي الاقتصادي والسياسي الذي يتطلع إليه السوريون.
وتبرز هذه الظاهرة الحاجة الماسة إلى تبني دستور بعيد عن النهج الذي طبقه النظام السابق، والذي حصر مقدرات البلاد في يد فئة محدودة وأدى إلى اختناق اقتصادي وسياسي أنهك السوريين لعقود طويلة.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن معدلات الهجرة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الحالية في تزايد مستمر، خصوصاً بين فئة الشباب والكفاءات المهنية، مما يهدد بإفراغ المدن السورية الكبرى من الطاقات البشرية اللازمة لإعادة الإعمار والتنمية.
ويؤكد خبراء سياسيون أن هذه الظاهرة تؤشر إلى ضرورة إعادة النظر في هيكلية النظام السياسي السوري برمته، وتأسيس دستور يضمن توزيعاً عادلاً للسلطات والثروات بين مختلف المكونات والمناطق السورية، بما يضمن تمثيلاً حقيقياً لجميع أطياف المجتمع السوري.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!