-
تركيا ترفض التصنيف المصري لتنظيم الإخوان كـ إرهابيين
في دليل على عدم جديّة أنقرة بمزاعمها لمصالحة مصر، زعم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنّ بلاده ما تزال تعارض تصنيف الحكومة المصرية تنظيم "الإخوان المسلمين" إرهابياً.
وذكر تشاووش أغلو، خلال مقابلة مع قناة "خبر ترك"، أمس الثلاثاء، تعقيباً على استفسار بخصوص موقف تركيا من "الإخوان المسلمين"، أنّ علاقات تركيا الدولية لا تقوم على أحزاب أو أفراد، مدّعياً أنّ المشكلة مع القاهرة مقتصرة فقط على ما تعتبره أنقرة "انقلاباً" في مصر، في إشارة إلى الإطاحة بالإخواني محمد مرسي.
اقرأ أيضاً: إشارات مصرية.. العلاقة مع تركيا لن تكون على حساب اليونان
وزعم تشاووش أوغلو، أنّ معارضة تركيا "الانقلاب" في مصر ليست مرتبطة بوجود "الإخوان المسلمين" في السلطة خلال تلك الفترة، مدّعياً أنّ بلاده كانت ستتبنّى نفس الموقف لو كان الرئيس المصري الراهن، عبد الفتاح السيسي، في السلطة، وقام أحد غيره بانقلاب ضده، فيما لم يقتصر الموقف التركي كما هو معلوم على الموقف السياسي، بل لطالما رفع الرئيس التركي شعار رابعة العدوية الإخواني، في إطار التحريض على الدولة المصرية.
وشدّد تشاووش أوغلو على أنّ تركيا تعارض تصنيف مصر لتنظيم "الإخوان المسلمين" تنظيماً إرهابياً، زاعماً أنّ الحكومة التركية تعدّها حركة سياسية تسعى للسلطة عبر الانتخابات.
ويشير مراقبون إلى صعوبة تخلّي أنقرة عن تنظيم الإخوان المسلمين، الذي لطالما عمل على الوصول إلى السلطة في البلاد العربية، كمدخل تركي لترسيخ العثمانية الجديدة، كما هو الحال في مناطق شمال غرب سوريا، التي تستولي عليها تركيا عبر تنظيمات عسكرية وسياسية إخوانية (سورية)، فحولت معها جزءاً من سوريا إلى ولاية تركية جديدة، تطبق فيها قوانين وترفع علمها وتفرض اجنداتها.
ليفانت-وكالات
