-
تركيا تواصل عزل رؤساء بلديات كُرد مُنتخبين.. ومحاكمتهم لسنوات
أقرت محكمة تركية أمس الاثنين، حكماً بالسجن تسع سنوات على الرئيس السابق لبلدية مدينة كبيرة واقعة في جنوب شرق البلاد، ذات الغالبية الكُردية، كانت قد تمت إقالته من منصبه بطريقة مثيرة للجدل بعد انتخابه العام الماضي. تركيا
وأشارت وسائل إعلام تركية أن عدنان سلجوق مزركلي حُكم عليه غيابياً بالسجن تسع سنوات وأربعة أشهر لانتمائه إلى "منظمة إرهابية مسلحة" (على حد تعبيرها).
وجرى انتخاب مزركلي في آذار/مارس 2019، رئيساً لبلدية دياربكر "العاصمة الكُردية" لجنوب شرق تركيا، قبل أن تقدم على عزله، عقب بضعة أشهر لاتهامه بأن لديه صلات مع حزب العمال الكردستاني.
واستحوذ رئيس بلدية دياربكر السابق على 63% من الأصوات وترشح على لائحة "حزب الشعوب الديمقراطي" المُؤيد للكُرد، والذي يتمّ توقيف مسؤولين فيه بشكل منتظم.
وتمت إقالة مزركلي بالتزامن مع إقالة رئيسي بلديتي ماردين ووان، وهما مدينتان كبريان تقعان في جنوب شرق تركيا، ونصبت السلطة مكانهم مسؤولين إداريين، هم في الغالب من حزب العدالة والتنمية الحاكم. تركيا
إقرأ أيضاً: مرصد ديني يتهم تركيا باستباحة دماء اللاجئين
ووفق مصدر في "حزب الشعوب الديمقراطي"، فقد عينت الحكومة المركزية إلى الآن، أمناء لـ32 مجلس بلدية كانت من نصيب الحزب في الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس/آذار من العام الماضي، كما يوجد أكثر من 20 رئيس بلدية إما في السجن على ذمة المحاكمة أو صدرت عليهم أحكام بالسجن لإتهامهم بجرائم تتصل بالإرهاب.
وعزلت السلطات التركية العشرات من رؤساء مجالس البلديات، بتهم مماثلة ضمن حملة تطهير واسعة أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، كان من بينهم الرئيس السابق لـ "حزب الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرتاش، الذي رشح سابقاً للانتخابات الرئاسية ضد أردوغان، إذ تم سجن الرجل منذ العام 2016 في إطار محاكمات عدة.
ويستنكر "حزب الشعوب الديمقراطي" القمع المتزايد لأعضائه منذ محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016، التي أعقبها حملة قمع استهدفت معارضين وأكاديميين وصحافيين.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!