-
تركيا تُحقق مع نائب كُردي بسبب كورونا
عمدت السلطات التركية إلى فتح تحقيق مع نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، بسبب حديثه وجود حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) ضمن السجون. تركيا
وكان قد أعلن جرجيرلي أوغلو، قبل يومين، بأن نتيجة التحليل الذي أجري لأحد المعتقلين في سن 70 عاماً، بينت إصابته المؤكدة بفيروس كورونا.
ونشر جرجيرلي أوغلو ذلك عبر تويتر، قائلاً: "هناك مواطن في سن 70 عاماً، داخل سجن سنجان، تأكدت إصابته بفيروس كورونا، وقد أبلغ المدير المختص الوزارة".
فيما قالت النيابة العامة في أنقرة، إنّ تصريحات عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، لا أساس لها من الصحة، وأعلنت بدء التحقيق معه بتهمة إثارة الذعر والفزع بين المواطنين، فيما أطلق نشطاء في تركيا حملات للإفراج عن السجناء، خشية تحول السجون إلى بؤر لتفشّي فيروس كورونا.
وأعلن مساء أمس الأربعاء وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، تسجيل 561 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، إضافة إلى 15 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 59 حالة، وإجمالي الإصابات إلى 2433 حالة مؤكدة.
وأفصح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له أن هناك 53 ألفً مواطن يتم متابعة حالاتهم الصحية داخل منازلهم، و8 آلاف و554 حالة في المستشفيات، منوّهاً إلى أنّه تم تسجيل 797 حالة تعافي حتى الآن.
وزعم أردوغان أنّ حكومة حزب العدالة والتنمية اتخذت التدابير اللازمة والمناسبة منذ اليوم الأول لتسجيل أول حالة مصابة بالفيروس، بالقول: "تركيا، تدخل المرحلة الجديدة، ببنية تحتية أكثر قوة وأكثر صلابة، إن شاء الله ينتظرنا غد مشرق".
وادّعى أردوغان أن السلطات في البلاد بدأت اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا اعتباراً من 20 فبراير/ شباط الماضي، بينما سجلت المستشفيات التركية أول حالة إصابة في 10 مارس/آذار الجاري، فيما كان الصحافي التركي أرك آجارير قد أثار جدلاً فيما يتعلق بعدد الوفيات الحقيقي بفيروس كورونا في تركيا.
حيث نشر الكاتب الصحافي عبر حسابه على تويتر، صورة لتقرير حالة وفاة، يبين فيه إن سبب الوفاة موت بشكل طبيعي، لكنه لفت إلى أن الشخص المذكور دفن وفقاً لقواعد الحجر الصحي، أي بالطريقة نفسها التي تدفن بها الحالات المُصابة بفيروس كورونا.
ولفت آجارير إلى أن هناك حالة وفاة في سن 61 عاماً، ويقول تقرير الوفاة إنها حالة وفاة طبيعية، أقارب المتوفي يقولون: لماذا إذًا تم الدفن دون الصلاة عليه، وبشكل سريع، بواسطة ثلاثة أشخاص مقنعين ويرتدون ملابس خاصة".
وعليه نشر نائب حزب الشعب الجمهوري في مدينة مرسين، ألباي أنتمين، صورة للتقرير على حسابه الشخصي على تويتر، وقال: "الصحافي أرك آجارير هو من فضح الأمر، سأقوم بعرض الأمر على البرلمان.
بينما كان عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ألباي أزاب، قد تطرق إلى توقعات بارتفاع معدلات الإصابة في تركيا إلى 5 آلاف حالة خلال أربعة أسابيع.
وصرح ألباي أزاب: "نتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة، لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات، حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة".
واستمر أزاب الحديث عن الإجراءات المقترح اتخاذها، بالقول: "نبحث أدقّ التفاصيل لكل الخيارات، ولكن عند اتخاذ أي إجراء فهناك تداعيات وفوائد لهذا الإجراء المتخذ، وهناك أيضا عدة نتائج سلبية سيسفر عنها، وبالتالي لا بد من بحث هذه الخيارات جيداً، حالياً لا نفكر في أمر كحظر التجوال، نظراً لأننا لم نبلغ هذه المرحلة بعدُ، ولسنا بحاجة لوضع مشابه لما يحدث في إيطاليا، لكننا نواصل تذكير المواطنين بمسألة الحفاظ على عدم الاختلاط"، بينما تشير المعلومات إن الأعداد الحقيقة لضحايا فيروس كورونا في تركيا أكبر بكثير من المعلن عنها رسمياً.
